هكذا تحوّل شباط من نقابة الاستقلال إلى نقابة “جبهة القوى”


عاد حميد شباط مجددا إلى واجهة المشهد النقابي، بعدما غادره منذ ما يقرب من 4 سنوات، عندما منتعه القوات العمومية، وهو برفقة عدد من أتباعه، من ولوج مقر نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، على خلفية صراع بين تياره والتيار الحالي الذي يتحكم في نقابة حزب الاستقلال ويتزعمه النعم ميارة. فقد انتخب شباط يوم أمس الأحد، أمينا عاما لنقابة اتحاد القوى العاملة، النقابة الجديدة التي انضافت كرقم إلى العدد الكبير من النقابات في المغرب، والتي قدمت على أنها الذراع النقابي لحزب جبهة القوى الديمقراطية.

وكان شباط قد تولى في السابق منصب الأمين العام لنقابة حزب الاستقلال من 2009 إلى 2014، وبعدها تولى الأمانة العامة لحزب الاستقلال. وفي خضم صراعه مع تيار مناهض داخل حزب علال الفاسي، فشل في الحصول على منصب الأمين العام للحزب في مواجهة الأمين العام الحالي، نزار البركة. وحاول أن يعود إلى النقابة للإمساك بزمام أمورها، لكن التيار ذاته منعه من تحقيق حلم العودة بقرار قضائي.

وغادر شباط إلى الخارج لعدة سنوات. قبل أن يقرر العودة من جديد، وهو يتطلع لأن يعود إلى المشهد انطلاقا من مدينة فاس، المدينة التي بدأ فيها مساره نقابيا في مصنع لتركيب الدراجات النارية، قبل أن يتحول إلى عمدة للمدينة، ويصل إلى منصب الأمين العام لنقابة الاتحاد العام، وبعدها لحزب الاستقلال، في مسار وصف بالاستثنائي. لكن هذا الحلم واجهه التيار المناهض في حزب الاستقلال بكثير من القرارات، وصلت إلى درجة رفض منحه التزكية للترشح باسم حزب “الميزان”. وتم أيضا اتخاذ قرار حل هياكل الحزب خوفا من تداعيات القرار في سياق الاستعداد لانتخابات 8 شتنبر الماضي.

لكن شباط، بمساره المثير رفض الاستسلام، وقرر البحث عن “بديل”، دون أي شعور بالنقص. وبدأ من جديد مساره عضوا في جبهة القوى الديمقراطية التي التحق بها رفقة أنصاره. وترشح باسم هذا الحزب “الصغير” للانتخابات الجماعية، وهو يحلم بأنه يعود إلى عمودية مدينة فاس، لولاية أخرى، خلفا لحزب العدالة والتنمية الذي لم يحقق الكثير من الانجازات مقارنة مع شعاراته التي رفعها في انتخابات 2015 في مواجهة شباط. ولم يتمكن العمدة الأسبق للمدينة أن يحقق حلم العودة هذه المرة، لكنه لم يسقط مرة أخرى. المواجهة كانت ساخنة بينه وبين التجمع الوطني للأحرار، الوافد الجديد على المدينة والذي تمكن من الفوز برئاسة المجلس الجماعي بأغلبية ضمت أربعة أحزاب قطعت الطريق عليه، ومنها حزب الاستقلال.

شباط لم ينهزم. فقد قرر مرة أخرى أن يخلق نقابة جديدة وأن يعود إلى واجهة المشهد. وقال إن نقابته تتأسس على ثلاثة مبادئ حددها في التقدمية والديمقراطية والتشاركية. وأشار إلى أنه يراهن على التكوين من أجل بناء الذرع النقابي الجديد لحزب جبهة القوى الديمقراطية، الحزب الذي انشق عن حزب التقدم والاشتراكية منذ ما يقرب من 24 سنة، لكنه لم يستطع أن يصنع له مكانا تحت شمس المشهد السياسي في المغرب. لكن شباط نجح في أن يمكنه من ثلاثة برلمانيين عن مدينة فاس في الانتخابات السابقة. كما نجح في أن يساهم في إشعاعه الإعلامي في الآونة الأخيرة. وقد ينجح في أن يصنع مكانة لنقابته الجديدة، الذي بنى مجده السياسي عن طريق العمل النقابي. شباط تحدث في تصريحاته على أن نقابته ستكون قيمة مضافة في المشهد النقابي..

تاريخ الخبر: 2022-01-10 20:10:36
المصدر: كِشـ24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 39%
الأهمية: 41%

آخر الأخبار حول العالم

توقيف 8 طلبة طب بوجدة بعد يوم واحد من تهديدات ميراوي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 00:25:53
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

توقيف 8 طلبة طب بوجدة بعد يوم واحد من تهديدات ميراوي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 00:26:02
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية