منذ بداية الانتقالات الشتوية بدأ السماسرة بتكثيف اتصالاتهم مع رؤساء الأندية لتسويق لاعبيهم وهو أمر معتاد في كل فترة تسجيل.. وكانت الأضواء تسلط على اللاعبين الأجانب ولكن في هذه الأيام تحولت الأضواء إلى اللاعبين المحليين وبتنافس شديد، مما زاد في قيمة أسعار عقود اللاعبين إلى مستويات قاربت الخيال.. فأصبحنا نسمع الثلاثة عشر مليونا والعشرة والتسعة ملايين بكل سهولة.. وكأننا في مزادات مفتوحة..
وكان الحدث الأبرز توقيع لاعب الهلال (لا أعلم السابق أم الحالي) مع نادي النصر في عقد يمتد إلى ثلاث سنوات بناء على البيان النصراوي الذي نشره حساب النادي ردا على تغريدتين من حساب نادي الهلال يعلن تجديد عقد لاعبه محمد كنو لثلاث سنوات أيضا..
وهنا دخل الشارع الرياضي في تجاذبات فكل أصبح يملك معلومة وتفاصيل التفاصيل ويرى أنه الأصدق ويشعرنا أنه كان حاضرا لحظة توقيع العقد!! ومازالت هذه التجاذبات في أوجها لليوم الرابع أو الخامس والاتحاد السعودي ممثلا في لجنه احترافه مازال يلزم الصمت وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد، ولن يقبل الشارع الرياضي عذر عدم علمهم بالحدث ولا حتى انتظار تقدم أحد الناديين بالشكوى.. فسمعة الاحتراف السعودي على المحك والمطلب الذي يتفق عليه الأغلبية هو الرغبة في تطبيق النظام ومعاقبة المخطئ سواء النصر أو الهلال أو اللاعب ومن يمثله..
الدوري السعودي يتمتع بمتابعة كبيرة من كافة الدول العربية لتصدره دوريات المنطقة نظرا للنجوم الكبار ولسمعة الكرة السعودية، وهذا الدوري الذي يحمل اسما غاليا على الجميع يستحق أن يكون تطبيق الأنظمة والقوانين فيه دون النظر لاسم ومكانة النادي وجماهيريته أو اللاعب وتأثيره في النادي أو المنتخب.. هذا إذا اردنا احترافا حقيقيا يليق بسمعة كرتنا السعودية وإنا لمنتظرون لقرارات لجنة فض المنازعات ولجنة الاحتراف.. وعلى الخير نلتقي..
@alghanim70
