بعد أسابيع من الشكوك والاتهامات المتبادلة بشأن مفاوضات فيينا، ينبثق تفاؤل جديد من المحادثات النووية الإيرانية.
فقد أصبحت الولايات المتحدة وفرنسا الآن أكثر تفاؤلاً، وقد بدا ذلك في تصريحاتهما العامة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الولايات المتحدة تلمس تقدماً متواضعاً في المحادثات.
فيما أعرب وزير خارجية فرنسا عن أن باريس ما زالت مقتنعة بإمكانية الوصول لاتفاق.
وتابع جان إيف لودريان لوسائل إعلام فرنسية، أنه تم إحراز بعض التقدم في الأيام القليلة الماضية.
وإسرائيل أيضاً
وحتى المسؤولون الإسرائيليون، بدوا مقتنعين بشكل متزايد بأن الصفقة في الطريق، فالأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية يائير لابيد، للصحافيين، إن هناك اعتقاد إسرائيلي عن أنه سيتم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن هناك مؤشرات أخرى تشير إلى نفس الاتجاه.
يذكر أن نوايا المرشد الإيراني علي خامنئي لطالما كانت موضع تكهنات خلال الأشهر الماضية، حيث أصبح العديد من المعلقين مقتنعين بشكل متزايد أنه كان يلعب فقط للحصول على الوقت في فيينا وليس لديه أي نية للتوصل إلى اتفاق.
وعلق راز زيمت، الباحث الإيراني في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب قائلا: "أعتقد أنه من الواضح الآن أن هناك استعدادًا للعودة إلى الاتفاقية".
واعتبر أن هناك مرونة جديدة في المفاوضات، مشيراً إلى أن كلا الجانبين يقدمان تنازلات، أي إيران والغرب، وفق تعبيره.
جاء ذلك في حين توقفت وسائل الإعلام المتشددة في إيران عن انتقاد المحادثات مؤخراً، كما تجنب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والمرشد علي خامنئي، الحديث عن المفاوضات وهو مؤشر آخر على أنهما يريدان إفساح المجال للمباحثات كي تنجح، وذلك وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إيران تطالب بتخفيف العقوبات
يشار إلى أن إيران تطالب بتخفيف العقوبات وتقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى أو تعيد فرضها مجدداً.
وبدأت المفاوضات لاستعادة اتفاق 2015، في وقت سابق من هذا العام، إلا أنها توقفت في يونيو/حزيران عندما انتخبت إيران حكومة جديدة شديدة المحافظة، ثم عادت واستؤنفت في أواخر نوفمبر مع بدء الجولة الأخيرة في أواخر ديسمبر.
