يستعد مزارعو العنب واللوز والحماط في الطائف لمرحلة مهمة بمسيرة إنتاج مزروعاتهم، حيث يبدؤون هذه الأيام بتقليم الأشجار الذي يستمر طوال 30 يوماً في فصل الشتاء، عبر إزالة الفروع الزائدة وتقليل المسافات بين الأغصان وإزالة الدوابر التي حُملت بثمار العام الماضي.

ويراعي مزارعو الطائف خلال هذه الفترة، تقليم الأشجار عن طريق مقصات مخصصة، للتسوية والتنسيق والاهتمام وترتيب الغصون الكبيرة وحماية الأشجار من الأمراض التي قد تلحق بها، بالإضافة إلى التشتيل وهي زراعة الشتلات المقلمة وتنظيفها وتسويتها ووضعها في قوالب بأحجام صغيرة مليئة بالتربة، وتسميد وتقليب التربية واتباع أسلوب ممنهج للري خلال فصل الشتاء ومكافحة الآفات، حيث تضم محافظة الطائف وجنوبها ومحافظة ميسان وقراها أكثر من 82 ألف شجرة عنب.

وبات تقليم الأشجار مهنة مؤقتة للشباب المتمرسين، وتُعد مصدرًا مهمًا لدخل العديد من الشباب السعودي، لانتشار وكثرة مزارع قرى بلاد ثمالة، وبني سالم، ووادي لِيّة، والقيم والعرج شرق الطائف، ووادي محرم، ومزارع جنوب الطائف مثل وادي رخمات، ووادي بوا، وثقيف، والسدين، والقريع، وغيرها من المناطق، وهي فرصة للعمل وتحقيق دخل في مهنة قص الأشجار وتقليمها وتشذيبها وترتيبها.

ويُعد التقليم من أهم العوامل في نمو الأشجار بشكلٍ سليم، ويساعد في الحفاظ على إنتاج الفاكهة بحصاد مفيد، ويعطي الشجرة قوةً واضحةً للنمو بشكلٍ مستمر ومن جديد إلى ما بعد شهر رمضان الكريم.