كشف مدرب نيجيريا المؤقت، أغسطين إيغوافين، أن استراتيجية "الرقابة المزدوجة" على محمد صلاح هي التي مكنت منتخب بلاده من ضمان فوز ثمين بهدف مقابل صفر، في نهائيات كأس أمم أفريقيا.

وقد تركزت أنظار المتابعين لمواجهة أبرز فريقين في المجموعة الثالثة على محمد صلاح، الذي يعد أحسن لاعب في العالم حالياً.

ولكن ما حدث هو أن محمد صلاح كان معزولاً طوال المباراة، إذ لم يتمكن الفراعنة من فرض أنفسهم في مواجهة غاروا، التي سيطر عليها فريق النسور الغرب أفريقي.

وقال إيغوافين لبي بي سي: "بالنسبة للاستراتيجيا، فقد أعددنا خطة خاصة لمحمد صلاح، لأننا نعرف إمكانياته".

"كرة السلة من الرياضات التي أحبها كثيراً. فعندما تلعب ضد آلن إيفرسون، أو مايكل جوردان وآخرين، إذا لم تلجأ إلى المراقبة المزدوجة فإنك في مأزق".

"إنها الاستراتيجية التي استعرتها في كرة القدم. فعندما يتلقى محمد صلاح الكرة يتجه إليه أقرب لاعب منه، فيما يستعد اللاعب الذي يأتي بعده مباشرة لدفعه إلى التراجع".

"نجحت الخطة بنسبة 80 في المئة. فقد أفلت صلاح مرة أو مرتين، وهذا أمر اعتيادي. ولكنني أهنئ اللاعبين لأنهم أظهروا ذكاء كبيراً في اللعب".

استعادة الثقة

أقال منتخب نيجيريا المدرب الألماني، غيرنوت روهر، قبل أربعة أسابيع من بداية المنافسة، بعد سنوات طويلة من العمل، بسبب نتائج مخيبة للآمال في تصفيات كأس العالم.

وكان على المدرب الجديد إيغوافين أن يتعامل مع أزمة كبيرة تتمثل في إصابة العديد من اللاعبين الأساسيين، وعدم تمكنهم من الالتحاق بالمنتخب في دورة الكاميرون، من بينهم المدافعان ليون بالوغون، وشيخو عبد الله، فضلاً عن المهاجمين فيكتور إوسيمبين، وإيمانيول دينيس، وأوديون إيغالو.

ولكن المدرب، البالغ من العمر 56 عاماً، حذر من الغرور، قائلاً: "علينا ألا نبالغ في الثقة بأنفسنا"، على الرغم من "اعتزازه بما حققه لاعبوه".

وأضاف: "قيلت عنهم أشياء كثيرة قبل الدورة، ولكنهم تحلوا بروح احترافية خالصة، عندما تقول لهم شيئاً يستوعبونه فوراً، وهو أمر جيد اكتسبناه".

"اتبعوا التعليمات وفعلوا كل ما طلبناه منهم. وعندما تشعر بالتعب، فإن زميلاً آخر يحمل عنك العبء تلقائياً. وهذه هي الروح التي نمضي بها بعيداً. عندما تحترم اللاعبين فإنهم سيعاملونك بالمثل".

وسيواجه منتخب نيجيريا، الفائز بكأس أمم أفريقيا 3 مرات، نظيره السوادني يوم السبت، قبل أن يلعب المباراة الثالثة، أمام غينيا بيساو، يوم 19 يناير/ كانون الثاني.