مشيرة خطاب لـ«الدستور»: «حياة كريمة» أكبر مبادرة حقوقية فى العالم

قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن مصر تشهد مرحلة تاريخية لم يسبق لها مثيل من الاهتمام بحقوق الإنسان، وتحتاج إلى مواصلة الجهد للوصول إلى المصاف المأمولة. ولفتت السفيرة، فى حوارها مع «الدستور»، إلى أن حقوق الإنسان حزمة لا تتجزأ من حقوق سياسية ومدنية، وأخرى اجتماعية واقتصادية وثقافية التى تجسدت جميعها فى مبادرة «حياة كريمة»، التى تعد أكبر مبادرة حقوقية عامة شاملة على مستوى العالم تخدم أكثر من ٦٠ مليون شخص. وأضافت أن ما حصدته المرأة المصرية من مكاسب غير مسبوقة يعكس نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى استعادة مصر بريادتها وثقافتها بعدما حاول بعض الظلاميين اختطافها. وحذرت من خطر الزيادة السكانية التى تمثل خرقًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتؤدى إلى حرمان الأطفال من فرص التعليم، وارتفاع لمعدلات الفقر والبطالة، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلًا وحاسمًا بتنفيذ التشريعات الموجودة بالفعل.. وإلى نص الحوار.

■ بداية.. كيف تقرئين دور الدولة فى تبنى طموحات الشباب تزامنًا مع انطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم؟

- هناك اهتمام متواصل وعميق بتمكين الشباب الذى يمثل الشريحة الأكبر والأهم من المجتمع المصرى، ولهذا فإن المنتدى بنسخه المتعاقبة يعد جزءًا من توجه عام بدأته الدولة المصرية منذ سنوات، بالتوسع فى تنفيذ مبادرات دعم وتأهيل الشباب وتدشين الملتقيات والمنتديات المحلية والدولية، لتبادل الآراء مع الشباب وترجمتها فى صورة توصيات يمكن أن تكون أساسًا يعتمد عليه صناع القرار فى مصر.

■ ما أهم ما يميز النسخة الحالية من المنتدى عن الأعوام السابقة؟

- أجندة المنتدى تضم عددًا من القضايا والموضوعات الحيوية ذات الأهمية الكبيرة سواء على الصعيد المحلى أو الدولى، وفى مقدمتها قضية حقوق الإنسان بمفهومها الأشمل الذى يركز على كل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لذا أرى أن تنفيذ جلسة محاكاة مجلس حقوق الإنسان فى منتدى شباب العالم بحضور ١١١ شابًا من ٤٧ دولة، خطوة مهمة لأن الشباب يحتاج إلى الممارسة العملية وتطبيق نموذج للمعايشة، فيدرس تاريخ دولة ما بمشكلاتها وطموحاتها، ويتعلم كيف يعبر عن توجهاتها والحصول على التأييد والمساندة لتلك التوجهات.

■ كيف ترين اعتماد منظمة الأمم المتحدة المنتدى منصة دولية؟

- بالتأكيد اعتماد منظمة الأمم المتحدة منتدى شباب العالم منصة دولية يكلل الجهد الكبير الذى بذلته مصر نحو تمكين ودعم الشباب على أرض الواقع بعيدًا عن الشعارات الجوفاء، كما أن منتدى شباب العالم أصبح حدثًا أكثر تعمقًا فى تناول القضايا العالمية وأكثر شمولًا فى أعداد المشاركين الشباب وممثلى المنظمات الدولية وقادة دول العالم على اختلاف توجهاتهم. 

■ ماذا عن مردود المبادرات الاجتماعية والاقتصادية مثل «حياة كريمة» على قضية حقوق الإنسان؟

- حقوق الإنسان حزمة لا تتجزأ ما بين حقوق سياسية ومدنية وحقوق اجتماعية واقتصادية وثقافية التى تجسدت بكل أبعادها فى مبادرة «حياة كريمة»، التى تعد أكبر مبادرة عامة شاملة على المستوى الدولى، تخدم أكثر من ٦٠ مليون شخص على أرض الواقع، فالعالم اليوم يعيش فى كنف منظومة حقوق الإنسان التى شاركت مصر فى صياغتها منذ الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.

■ كيف تُقيّمين وضع ملف حقوق الإنسان فى مصر خلال المرحلة الحالية؟

- مصر تعيش مرحلة تاريخية غير مسبوقة من الاهتمام بحقوق الإنسان، وهو اهتمام كبير وعظيم لكنه غير كافٍ، إذ نحتاج إلى مواصلة الجهود المبذولة لتحسين وضع المواطن المصرى، ولدى ثقة كبيرة بأننا سنقطع شوطًا كبيرًا فى غضون الفترة القليلة القادمة.

■ ماذا عن جهود تمكين المرأة؟ وهل ما زالت تعانى عدم التكافؤ والتمييز ضدها؟

- لا شك أن ما حصدته المرأة المصرية من مكاسب غير مسبوقة يعكس نجاح القيادة السياسية فى استعادة مصر ريادتها ومكانتها من محاولات الظلاميين اختطافها، حيث حرص الرئيس منذ اللحظة الأولى لتوليه مقاليد الحكم على زيارة سيدة تعرضت لواقعة تحرش أثناء احتفالها بإعلان نتائج انتخابات الرئاسة بميدان التحرير، وأهداها باقة ورد فى لافتة تحمل قدرًا كبيرًا من الرقى والتحضر واحترام المرأة، والآن يمكننا القول إن الرئيس استعاد مصر بريادتها وثقافتها بعد أن تاهت منا وحاول بعض الظلاميين اختطافها.

■ هل تؤثر قضية الزيادة السكانية على جهود تحسين جودة الحياة والحفاظ على حقوق الإنسان؟

- الزيادة السكانية تمثل خرقًا صارخًا لحقوق الإنسان وتهدم الحق فى التعليم أو الصحة أو الوظيفة وغيرها من الحقوق التى تسقط تلقائيًا مع إنجاب الأسرة عددًا كبيرًا من الأطفال، وبالتالى «بدل ما يبقى عندنا أجيال جديدة من نجيب محفوظ أو طه حسين، يتحول الطفل إلى فرد جاهل وينحرف لعالم آخر»، وبالتالى الحل ليس بسن تشريعات جديدة ولكن بتنفيذ القانون بحسم وصرامة. 

■ ما تقييمك لتعامل مصر مع جائحة «كورونا»؟

- جهود الدولة فى أزمة «كورونا» تعتبر قصة نجاح من حيث طريقة مواجهتها واتباع أسلوب المكاشفة ومصارحة الشعب المصرى، فالدولة المصرية كانت أكثر فطنة، حيث بدأت مبكرًا فى إجراءات الحماية من فيروس «كورونا»، حيث تم إطلاق ٧ مبادرات صحية منها: «القضاء على فيروس سى و١٠٠ مليون صحة» وغيرهما من المبادرات، إضافة إلى تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح المالى والاقتصادى والهيكلى بالتعاون مع صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، وتخصيص ١٠٠ مليار جنيه لاتخاذ تدابير مالية واقتصادية لحماية الفئات الأكثر تضررًا.

 

تاريخ الخبر: 2022-01-12 18:24:30
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

السجن 7 أشهر لخليجي في قضية مقتل شابة في "قصارة" بمراكش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:25:54
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

بطولة ألمانيا.. بايرن يؤكد غياب غيريرو عن موقعة ريال للاصابة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:26:00
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

السجن 7 أشهر لخليجي في قضية مقتل شابة في "قصارة" بمراكش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:25:47
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

بطولة ألمانيا.. بايرن يؤكد غياب غيريرو عن موقعة ريال للاصابة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:25:55
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية