مدير «البحوث الفرنسى»: «الإخوان» تحالفت مع اليسار المتطرف
مدير «البحوث الفرنسى»: «الإخوان» تحالفت مع اليسار المتطرف
حذر مدير مركز البحوث الفرنسى للاستخبارات، إريك دينسيه، من تغلغل جماعة الإخوان الإرهابية فى فرنسا، مؤكدًا أن التنظيمات اليسارية تساعد «الإخوان» على تنفيذ مخططاتها، كما يساعدها السياسيون والصحفيون المغيبون على تصدير صورة تخالف الواقع، ولا يركزون على جرائمها فى مصر وبقية الدول.
وقال «دينسيه»، لـ«الدستور»: «بعض قيادات الإخوان، مثل طارق رمضان، المتهم بالتحرش والاغتصاب، حفيد حسن البنا مؤسس التنظيم، استطاعوا خداع الكثير من السياسيين، وأصبحوا يلعبون دورًا رئيسيًا فى اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا»، موضحًا أن «الإخوان» تسعى للتغلغل فى فرنسا حتى تستطيع تصدير صورة المنظمة المسالمة، لا المتطرفة، واستغلت وسائل الإعلام والنخب وحرية الرأى التى تمنحها الديمقراطيات الأوروبية، وتمكنت من جعل كل من ينتقدها يبدو ككاره للإسلام، وهذا خداع.
وتابع «دينسيه»: «الإخوان تستغل عقدة الذنب الأوروبية التى ظهرت عقب عصور الاحتلال، لتبدو كجماعة تحاول نشر أفكار إسلامية بشكل سلمى، وهذا تلاعب وتزييف للواقع»، مشيرًا إلى أن «الإخوان» تطالب بحرية التعبير وحقوق الإنسان لجعل الغربيين يعتقدون أنها جماعة مضطهدة، ولسوء الحظ، فإن الصحافة الغربية تنشر هذا العرض المشوه للحقائق بالكامل وتتجاهل كل الأعمال الإرهابية والتخريبية لـ«الإخوان».
ولفت إلى أن «الإخوان» تستمر فى تجنيد أتباع جدد فى المجتمع الإسلامى فى فرنسا، مؤكدًا أن التنظيم المتطرف يسعى لفرض قيمه الظلامية وتغيير قواعد الجمهورية الفرنسية، وهذا غير مقبول.
وأضاف: «تقاليد المجتمع الفرنسى فى التسامح تعمل لصالح الإخوان، ويمكن ملاحظة ذلك كل يوم فى العديد من الأحياء، فى المدارس والجامعات وفى النوادى الرياضية، وفى الشركات التى يحاولون فيها تغيير قواعد العمل، خاصة بعد أن نجحوا فى التسلل إلى النقابات».
وأشار «دينسيه» إلى أن الموقف الفرنسى واضح، وهو أن للإسلام مكانة فى البلاد إلى جانب المعتقدات الأخرى، مؤكدًا أن قانون مناهضة الانفصالية هو أهم قانون لمحاربة الإسلام السياسى، وقد صدر فى ٢٤ أغسطس ٢٠٢١، ويهدف لتعزيز احترام مبادئ الجمهورية ومكافحة محاولات الانفصال التى يشجعها الإخوان.
