أطلقت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل مباني ومرافق الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وذلك من أجل رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، حيث تبلغ إجمالي المساحة التي سيركز عليها المشروع قرابة الـ 100 ألف متر مربع.

وأجرت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة، المسوحات والدراسات اللازمة على المشروع لمعرفة المعايير الأساسية لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها على مباني ومرافق وساحات الحرم النبوي الشريف، مشيرة إلى أن استهلاك الحرم النبوي للطاقة يساوي 40 مليون كيلو واط ساعة، كما سترتكز أعمال هذه المرحلة على إعادة التأهيل إنارة الحرم النبوي، وتستهدف جعل الحرم أكثر كفاءة وقدرة على استهلاك وترشيد الطاقة.

يذكر أن نسبة الوفر المتوقع تحقيقها بعد الانتهاء من المرحلة الأولى تساوي حوالي 50% من الاستهلاك السابق للإنارة، وأن هذا الوفر المتوقع يعادل تفادي استهلاك ما يقارب 32 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي أكثر من 13 ألف طن من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يُعادل الأثر البيئي لزراعة أكثر 217 ألف شتلة سنويًا.

وتأتي هذه الجهود ضمن السعي لإعادة تأهيل الحرمين الشريفين لرفع كفاءة الطاقة ولتحقيق عدة أهداف إستراتيجية من أهمها رفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة وفق الممارسات العالمية، وتسعى ترشيد في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 والرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.