يُعَد سوق محافظة رفحاء القديم،بمنطقة الحدود الشمالية علامة بارزة، وما زال يحتفظ بطابعه ونكهة متاجره التي تنبض بعبق الماضي الجميل، ويتردد عليه العديد من الحاضرة والبادية عبر السنين التي تتجاوز الـ70 عامًا وإلى يومنا هذا. وبقي العديد من محاله على حالها في جذب المتسوقين, ليعكس لون الماضي الجميل وعراقة التاريخ، بينما المتاجر الأخرى لم يبقَ منها سوى الأطلال.

وذكر عدد من كبار السن أن السوق كان في ذلك الوقت يشهد حراكاً اقتصادياً كبيراً بالمنطقة, وكانت المُؤَن تأتي من العراق, كالتمن (الرز), والتمر, والملابس, والدلال, والأحذية, وبيوت الشعر, والعديد من المستلزمات التي يحتاجها السكان في ذلك الوقت. كما يوجد سوق مجاور له في زمن مضى يسمى سوق الماشية "المناخة", تباع فيه أنواع المواشي والسمن والزبد و"الإقط"وغيرها.

ويفضل مرتادو السوق التسوق فيه لمكانته التاريخية وعراقته وأصالته, إضافة إلى أسعاره المناسبة، حيث يضم العديد من المحال المتنوعة التي تهتم بما يحتاجه المتسوق من سكان المحافظة, وكذلك أهل البر والبادية من بيوت الشعر والخيام وجميع مستلزماتها، بالإضافة لمحال الخضار واللحوم والأسماك والطيور والمخابز والقهوة ومستلزماتها والتموينات وغيرها.