تشارك دار العين للنشر والتوزيع، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في الفترة من 26 يناير وحتى 7 فبراير 2022، بعدد كبير من الإصدارات التي تتنوع ما بين الكتب السردية والترجمات، نستعرضها في هذا التقرير.

ــ رواية "ما أخفاه الرماد" للكاتب يحيى صفوت
في هذه الرواية يعود الروائي يحيى صفوت للرواية المثيرة بأحداثها الغامضة. كما طرحت له الدار مؤخرا ثلاثيته "بر الضيف" في أجزائها الثلاثة، حيث كانت قد صدر ليحيي صفوت في معرض القاهرة خلال شهر يوليو الماضي الجزء الثالث من الرواية والمعنون بـ"بر الضيف.. الميراث"٬ وقبل أسبوعين طرحت دار العين الجزء الأول من الثلاثية وهما على التوالي: "بر الضيف.. القسم"٬ و "بر الضيف.. العودة"ــ

ــ رواية "الطائفة" للكاتبة جيلان الشمسي
تنتقل الكاتبة جيلان الشمسي في روايتها "الطائفة"،  بين عدة شخصيات، شخصية سالومي الكاتبة والقصاصة والمحللة النفسية من أصول روسية وألمانية، والتي اشتهرت من خلال علاقاتها مع أبرز كتاب العصر آنذاك ومن بينهم نيتشه وريلكه وفرويد. وشخصية الكاتب الفيلسوف بول ري وصداقته مع نيتشه، وقصة حبهما العميقة. ثم إعجاب نيتشه وحبه لسالومي التي بادلته الحب وبقى بول ري على صلة بهما على أمل أن يسترجع حبيبته مرة أخرى. هذا الفضاء الزمني يسير بنا في إيطاليا ثم ننتقل إلى الزمن الحاضر، حيث كارما ومختار وأعضاء الطائفة الذين ينتقلون ما بين دبي وكندا وألمانيا والقاهرة.

ما بين الأزمنة والأماكن المختلفة تسرد جيلان قصص كثيرة متضافرة في دوائر متصلة منفصلة والحب واقفا دوما على أطراف أصابعه، لا يشبع ولا يرتوي. والوحدة التي تغلف الإنسان مثل هذا الضباب الذي بدأ زحفه على الكوكب بأكمله، حكاية ربما تكون استشرافية لانتشار فيروس كورونا وعزلة كل فرد بمنزله بعيدا عن أحبابه، أو بالأحرى انعزاله داخل نفسه.

ــ "من صياد إلى صياد" ديوان شعري لـ نزار الصياد
ولد محمد محمود الصياد بقرية بلكيم، مركز السنطة بالغربية في مصر، لأسرة قروية متوسطة الحال. وتلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية وحفظ القرآن، ثم التحق بالمدرسة الإبتدائية بالسنطة التي كانت تبعد عن القرية بعدة كيلومترات كان يمشيها يوميا. وكان من أول أطفال القرية الذين أكملوا تعليمهم المدرسي. عندما تخرج من المدرسة الثانوية بطنطا وحصل منها على البكالوريا كما كانت تسمى وقتها. ثم التحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول حين ذاك، قسم الجغرافيا وتخرج فيها عام 1939 وكان أول الخريجين. وأنهى مسيرته التعليمية بدرجة الماجستير في الجغرافيا من جامعة القاهرة عام 1945، ثم الدكتوراه من جامعة دورم بإنجلترا عام 1948.

بدأ ينظم الشعر وهو طالب في المدرسة الثانوية ونشرت له جريدة الأهرام قصائد وهو لم يزل في سن الثامنة عشر. في هذا الديوان يعرفنا ابنه الدكتور نزار الصياد أستاذ العمارة والتخطيط في جامعة كاليفورنيا، بقصائده الشعرية كما يشاركه بعض القصائد التي ظلت حبيسة الأدراج زمنا طويلا وكأنهم في مناظرة شعرية.

يقول الشاعر عن حبيبته التي عرفها إنسانة جادة قوية المشاعر والعزيمة، إنه أحبها من دون ردة وصار بها متيما لا يعرف الهزيمة.. ويتنقل من بيت لآخر ليصف الوله الذي أصابه في حضرة هذا الجمال الذي لا يُنسى. "أقلبي لم يزل كالأمس يهوى الطاس والكأسا؟ ألم نهدم أمانينا لنبني فوقها اليأس؟" وتستمر الأبيات ما بين حب ويأس.

ــ رواية "أسفار النسيان" للكاتب عمرو شعراوي
تتناول هذه الرواية قصة الجيل الذي حمل على عاتقه التصدي لهزيمة 1967. تدور أحداثها حول فهمي حمزة الريدي الذي تلقى، في يناير 1977، خبطة قوية على الجانب الأيسر من دماغه. تلك الخبطة أصابته بحالة من العمى وفقدان تام للذاكرة، كما أدت إلى نسيانه كيفية القراءة والكتابة.

المعالج الذي تولى إعادة تأهيله وجد صعوبة كبيرة في تعليمه الكتابة والقراءة من جديد، لكنه اكتشف أن فهمي يستطيع تدوين ذكرياته لو استخدم أسلوب التداعي الحر معتمداً على سلامة مراكز رد الفعل الحركي الموجودة في جزء من الدماغ لم يتعرض للإصابة. 

هذا الاكتشاف سمح لفهمي بكتابة فصول عديدة عن حياته، وأتاح له استرجاع ما نسيه عن المعارك التي خاضها، وعن أخبار أهله وإخوته، وأحلامه وأمانيه، ورفاق السلاح وانجازاتهم. 

الرواية تتشكل مما يسرده فهمي في كتاباته التي تتكامل وتتضافر مع التقارير الشهرية التي يسجل فيها المعالج النفساني ملاحظاته عن حالة فهمي ومدى تماثله للشفاء. من خلال ما دونه فهمي بالإضافة إلى تحليلات معالجه تتشكل صورة لما مر به مجتمعنا خلال فترة حرجة من تاريخنا.

ــ النسخة العربية لرواية "ابنة القس" من تأليف جورج أورويل، وترجمة نرمين جمعة وهي كاتبة ومترجمة مصرية من مواليد 1973، حاصلة على الدكتوراه في الأدب المقارن. صدر لها عدد من الترجمات من أبرزها: "البؤساء" لفيكتور هوجو، "ابنة القس" لجورج أورويل. بالإضافة إلي روايات: "لا شئ يقيد أنوثتي"، "لم يبق شئ مني"، "قوم إذا عشقوا خانوا".

وكانت رواية الكاتب جورج أورويل "ابنة القس"، قد صدرت لأول مرة بالإنجليزية في العام 1935، وتدور أحداث الرواية حول "دورثي" ابنة القس، التي مارست التي مارست كآبةً مضيئةً في إنكارها المستمر والمرهق لذاتها، وكانت كل جوانب روتينها مُصمَّمة للاعتداء على أيِّ إحساسٍ بالراحة قد تشعر به. من المُنبِّه الذي يوقظها في الساعة الخامسة والنصف صباحًا «قُنْبلة صغيرة مُروِّعة من الجرس المعدني»، لترعى شئون والدها القس بنفسها، إلى الطقوس المَازُوخيَّة المتمثلة في قَمْع الأفكار غير المُوقَّرة، عن طريق طعن ذراعها بدبُّوس مُدبَّب. يمكننا القول إن «مُعادَاة البطلة» قد ابتُكرت تحديدًا لها، فهي مثالٌ يُحتذى به ضد الذات، وقد عانت بسبب إحساسها بالواجب تجاه الآخرين.

ــ النسخة العربية لرواية «المعلَّب»، للكاتب الياباني كوبو آبي، وترجمة مجدي خاطر. رواية «المعلَّب» كانت قد صدرت لأول مرة سنة 1973، هي واحدة من أشهر أعمال آبي، وتُعدُّ استعارة قويَّة عن الذات المتشظِّية في ظل النمو الاقتصادي سريع الوتيرة الَّذي شهدته طوكيو خلال فترة الستينيات.

وفي الدراسات النقدية تشارك دار العين للنشر والتوزيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب بأحدث إصدراتها تحت عنوان "ذاكرة المتلقي"، من تأليف أحمد درويش. وكتاب "نقد الترجمة" من تأليف محمد هريدي. وكتاب "الأحداث الزائفة" للكاتبة سهير صبري.