يُعد الكاتب الأمريكي جورج سوندرز، واحدًا من أبرز المؤلفين الأمريكيين، فقد صدر له أحد عشر كتابًا، بما فيها كتابه "لنكولن في باردو" الذي فاز بجائزة مان بوكر لعام 2017 لأفضل عمل روائي باللغة الإنجليزية، كما كان أحد المرشحين النهائيين لجولدن مان بوكر. 

ظهرت قصصه بانتظام في "ذا نيويوركر" منذ عام 1992. وكانت مجموعته القصصية "العاشر من ديسمبر" مرشحة نهائيًا لجائزة الكتاب الوطني، كما فازت بجائزة Folio الافتتاحية في عام 2013 لأفضل عمل روائي باللغة الإنجليزية، وجائزة القصة.  وإلى جانب كتاباته الإبداعية يعمل سوندرز بالتدريس منذ عام 1997 في برنامج الكتابة الإبداعية بجامعة سيراكيوز.

في مقابلة أجرتها صحيفة "الجارديان" مع الكاتب الأمريكي، وجّه سوندرز سبع نصائح للكُتاب الراغبين في تحسين مستوى كتاباتهم الإبداعية، من واقع تجربته الإبداعية وكذلك من خلال اهتمامه بتدريس أسس الكتابة الإبداعية. 

المراجعة

يرى سوندرز أن مراجعة النص المكتوب من أهم الخطوات التي تقود إلى تحسين ما تم إنجازه، فحينما يقوم الكاتب بتحرير نصه يوجهه حدسه إلى ما يحتاج الحذف أو التعديل، وعليه أن يعيد قراءة كلماته حتى يتأكد من أن النص بات جاهزًا وليس ثمة حاجة لمراجعته مرة أخرى. 

ترقيم المسودات
 يُطلق سوندرز على هذا "اللعب النفسي الذاتي"؛ ففي كل مرة يجري تغييرات في نصه، يعيد ترقيم المسودة.

الطباعة

يقول سوندرز إن المراجعة لا معنى لها إن لم يطبع النص، فثمة اختلاف بصري في القراءة على الصفحة مقابل القراءة على الكمبيوتر، ويضيف: "لا أثق في ذلك إلا إذا كنت أقرأ نسخة ورقية".

اعرف متى تفرط في المراجعة
يجب على أولئك الجدد في الكتابة أن يكتبوا أكثر للتعرف إلى عالمهم الخاص. أما الإفراط في المراجعة فله مثالب ينبغي للكاتب أن يعرف أعراضها، بالنسبة إليه، يشير سوندرز إلى أن تلاشي الفكاهة من نصه واحد من أبرز تلك الأعراض السلبية للإفراط في المراجعة. 

أي وقت يمكن أن يكون مناسبًا

يقول سوندرز إن الإنتاجية والوقت الذي تقضيه في المكتب ليسا بالضرورة مرتبطين خطيًا، فعندما اعتاد العمل بوظيفة هندسية، لم يكن يكتب أكثر من 40 دقيقة في المرة الواحدة. 

واجه المشاكل في قصتك

يقول: إذا حاولت إنكار المشكلة والكتابة على الرغم من المشكلة في القصة التي تكتبها، فلن تكون جيدة جدًا، ولكن إذا قلت لنفسك في القصة: "لديك مشكلة، أليس كذلك؟" فإن النتيجة ستكون أفضل لأنها صادقة.

تجنب التفكير في الموضوعات الكبرى لكتابك
يلفت سوندرز إلى أن الأفكار الصغيرة تثير الاهتمام وتحرض على الكتابة، لكن في هذه المرحلة حينما يبدأ عقلك بالتفكير في الأفكار الكبرى وراء ما تكتب، وقتها ينبغي على الكاتب أن يكف عن هذا التفكير ويكتفي بحبه لتفاصيل ما يكتب، وحينذاك ستخبرنا القصص بأفكارها الكبرى.