"مصر كانت في 2011 على وشك الانهيار الكامل".. بهذه الكلمات لخّص الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى الشباب بنسخته الرابعة الوضع الخطير الذي كانت قد وصلت إليه مصر، والذي كاد أن يُهددها وأبناؤها عقودًا طويلة.

أوضح الرئيس أن المُشكلة الأساسية التي واجهت الحكومة منذ توليه المسؤولية هي الفقر وذلك بقوله "عندما بدأنا المسؤولية، لم يكن في تفكيرنا غير محاربة الفقر في مصر بالعمل بإخلاص وجد وبقدر الإمكان بإتقان وإيمان، ولم يكن هناك حل آخر".

حسب تقارير جهاز التعبئة والإحصاء كان قد وصل معدل الفقر عام 2011 إلى 25.2%، وفي عام 2012 وصلت نسبته إلى 26.3% من إجمالي السكان، وتطابقت النسبة عام 2013، كما سجلت مصر في تلك الفترة انخفاضًا في "الفقر المدقع" ليصل إلى 4.4% من السكان مقابل 4.8%، وفقًا لمقياس الفقر القومي.
 ‏
وبعام 2014 والذي تولى فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية كانت نسبة الفقر قد وصلت إلى 27%، وهو ما يساوي نحو 22.8 مليون نسمة، من أصل 86.77 مليون نسمة في يوليو العام 2014.

وبعامي 2015 و2016 جاءت نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 27.8% من عدد السكان، وفقًا لبحث الدخل والإنفاق لذلك العام، ووصل متوسط إنفاق الفرد إلى 36.7 ألف جنيه.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن نسبة الفقر في عامي 2017 و2018 بلغت 32.5% خلال بحث الإنفاق والدخل والاستهلاك.

وبدأت تنخفض معدلات الفقر بعامي 2019-2020 لتُسجل 29.7 ، وهو أدنى مستوى لها في أكثر من 20 عاماً خلال الفترة الماضية.

كما استهدفت الحكومة خفض هذه المعدلات إلى مستوى 28.5% خلال العام المالي الحالي 2021-2022.

وكان قد نوّه الرئيس بحجم الجهد والإنفاق الذي قامت به الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، مشيرا إلى أنه خلال تلك الفترة تم إنفاق 400 مليار دولار «أكثر من 6 تريليونات جنيه»، للخروج من متاهة الفقر.

وأضاف أن «4500» شركة عملت خلال السنوات السبع الماضية في أحد القطاعات بحجم تعاقدات بلغ تريليونا و100 مليار جنيه.
 

كما قال الرئيس، إن الفقر جائحة تدمر المستقبل والحاضر وتسلب الأمل من الناس، وبالتالي نرى الدول التي يوجد بها إرهاب وتطرف واقتتال وثورات.

وأوضح السيسي، أن مصر لديها حوالي 250 إلى 350 ألف أسرة ، ما يعني أن مليونا أو مليونا ونصف المليون إنسان يعانون من ظروف حياة صعبة في الشوارع، مؤكدا أن الجهود تضافرت بين الدولة وصندوق "تحيا مصر" وتحركنا وأنشأنا ما يقرب من 300 ألف وحدة سكنية.

وأكد أن الدولة المصرية ستستمر في العمل في هذا الاتجاه حتى تصل إلى إنشاء مليون وحدة سكنية، كما لفت إلى أن تخطيط هذا الأمر يحتاج إلى أرقام مالية ضخمة جدًا والهدف منه الخروج من دائرة الفقر.