وفاة زوجة الشاعر الراحل نجيب سرور

توفت صباح اليوم  الروسية ألكسندر كورساكوفا زوجة الشاعر الراحل  نجيب سرور، عن عمر يناهز الـ 90 عاما، بعد معاناة طويلة وموجعة مع المرض.

وكتب الروائي أشرف الصباغ أحد أقرب الأصدقاء لعائلة نجيب سرور عبر صفحة التواصل الاجتماعي يقول: “اكتملت منذ قليل (في الساعات الأولى من صباح 15 يناير 2022) إحدى حلقات تراجيديا الشاعر والدراماتورج المصري نجيب سرور بوفاة زوجته (أم شهدي وفريد) السيدة ألكسندرا كورساكوفا (Aleksandra Korsakova) في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر يناهز التسعين عاما بعد معاناة طويلة وموجعة مع المرض”.

وأضاف: “تراجيديا هذه الأسرة ممتدة منذ عشرات السنين، حيث توفي نجيب سرور نفسه في ظروف حياتية سيئة للغاية. ومنذ عامين رحل الابن الأكبر شهدي في الهند بعد معاناة مع المرض. وها هي رفيقة عمر نجيب سرور تودعنا بعد أن عادت من الهند منذ عدة أشهر، وكأن فريد كان يشعر بقرب لحظاتها الأخيرة، فنقلها إلى القاهرة التي عاشت فيها سنوات طويلة مع زوجها وابنيها.. ألف ألف رحمة ونور لروحك، يا ساشا”.

وتابع الصباغ: “ساشا كانت عمود الخيمة، والعمود الرئيسي للأسرة. ولولاها لتضاعفت تراجيديا هذه الأسرة ذات المصائر الغريبة والمدهشة والمحزنة من جهة، والمعبرة والدالة على مراحل فنية وسياسية وتقلبات اجتماعية من جهة أخرى”.

وأشار الصباغ: “لم تتمكن ساشا من مرافقة نجيب سرور عند عودته من المجر عام 1964. وبعد ذلك سمحت لها الحكومة المصرية بدخول البلاد والالتحاق هي وشهدي بزوجها ووالد ابنها الوحيد آنذاك. وبعد سنوات، في مطلع السبعينيات، ولد فريد. وظلت ساشا إلى جوار نجيب في كل تفاصيل حياته، وفي فرحته بصدور نص مسرحي أو بعرض إحدى نصوصه على خشبة المسرح، وفي أوجاعه ومعاناته وعثراته. كانت مؤمنة به وبفنه وبروحه المصرية الخفاقة. وكانت في الحقيقة تقوم برعاية الولدين، ورعاية نجيب نفسه في بلد (وطن) لم تحصل على جنسيته حتى رحيلها، ولكنه أحبته وعشقته، ولم تفكر في مغادرته أبدا، إلا عندما تغيرت الظروف وأصبح من الصعب عليها أن تقفز إلى أعلى من رأسها. وقد تكون هناك فرصة للكتابة عن ذلك في وقت لاحق عنها وعن شهدي”.

وختم “جاءت فترات أصبحت فيها ساشا جزءا من وسط القاهرة بنشاطاته ومثقفيه وفنانيه التشكيليين وكتابه ومسرحييه. فكانت دوما ضيفا خفيفا ومدهشا ومبهجا، وكانت أيضا صاحبة مكان وصاحبة بيت وصاحبة لكل محبي نجيب سرور وأولاده وفنه وشعره ومسرحه ومشاغباته ومعاركه وهواجسه. 

كان حضورها خفيفا وشفافا ودافئا بدماثتها الروسية ونظراتها الذكية وفهمها وتفهمها لكل من حولها ولكل ما حولها. كانت ضيفتنا وصاحبة بيتنا. وشاءت الظروف أن تعود من الهند لتودع روحها في رحاب مصر وتدفن إلى جوار زوجها".

تاريخ الخبر: 2022-01-15 10:24:23
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية