أسرع اندماج


لفترة طويلة سيتحدث التاريخ المصرفي السعودي والخليجي عن أنجح عملية دمج حدثت بين كيانين مصرفيين عملاقين، وهما البنك الأهلي ومجموعة سامبا، وهو ما نتج عنها اليوم أكبر عملاق مصرفي في المملكة والمنطقة، يحمل اسم "البنك الأهلي السعودي".

البنك العملاق في صورته الجديدة مؤهلاً لقيادة المصرفية السعودية في المرحلة المقبلة، وسيكون قادراً على تقديم خدمات نوعية، ومنتجات مصرفية فريدة، سواء للأفراد أو الشركات، وهو ما ينعكس - بالتالي- على منظومة الاقتصاد الوطني، خاصة إذا عرفنا أن أصول البنك تتجاوز 900 مليار ريال.

لا أقول جديداً إذا أدركت أن الطريق إلى إتمام عملية الدمج لم يكن مفروشاً بالورد، وإنما تخللته العديد من الصعوبات والمعوقات المختلفة والمتشعبة، التي تمكن مجلس إدارة البنك برئاسة الأستاذ عمار الخضيري من تجاوزها، متسلحين بعزيمة من فولاذ وإصرار لا يلين، وعمل جاد لم ينقطع طيلة 15 شهراً مضت، في سباق مع الزمن للانتهاء من كل متطلبات الدمج بجميع أساسياته وفروعه ومجالاته، التي اكتملت اليوم بنسبة 100 في المئة.

مشوار الدمج، تجسدت فيه حكمة الإدارة التنفيذية برئاسة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي الأستاذ سعيد الغامدي، عندما تمكنت من تحقيق المعادلة الصعبة، وأنهت المطلوب في عملية الدمج، كما أنها حققت وفر قدره 200 مليون ريال من الميزانية الخاصة بالدمج، التي كان المجلس حددها بـ 1.1 مليار ريال، في مشهد يؤكد أننا أمام إدارة تنفيذية محترفة ومؤهلة لتحقيق نجاحات مثالية ونوعية، تصل بسمعة البنك إلى أبعد نقطة من التألق والازدهار والنماء الذي ينعكس على عملاء البنك، وهذا الأمر ليس ببعيد عن العناصر الشابة المتألقة، من الشباب والشابات السعوديين الذين يعملون في صمت، ويتركون أعمالهم وإنجازاتهم تتحدث عنهم، ولعل تفاصيل عملية الدمج المثالي خير شاهد على ذلك.

قصة النجاح التي صنعها البنك الأهلي السعودي لم تتوقف تفاصيلها عند إتمام عملية الدمج، وإنما سيكون للنجاح مشاهد وفصول أخرى، تتطلب استمرار العمل من أجل الوفاء بوعود كثيرة أطلقها البنك العملاق، ويتوقع أن ينفذها بعد الاندماج، ليس أولها الارتقاء بالتجربة المصرفية السعودية، وتقديم منتجات مبتكرة، ترقى لتطلعات العملاء الأفراد والشركات، وليس آخرها دعم البرامج التمويلية، واعتماد حلول تقنية تواكب متطلبات العملاء.

تفاؤلي بمستقبل البنك الأهلي السعودي كبير جداً، وثقتي في إمكاناته وقدراته ورغبة مسؤوليه في التغيير والتطوير، تتجاوز الحدود، وأؤمن أنه لن تمر فترة طويلة، إلا ونجد أمامنا بنكاً قادراً على إعادة صياغة مستقبل الخدمات المصرفية في المملكة، والخروج بتجربة مصرفية "استثنائية" تجلب الفائدة للجميع، من خلال دعم الصفقات المهمة، وتمويل المشاريع العملاقة، ومساندة رجال ورياديي الأعمال بأساليب وطرق ومنتجات استثمارية وإلكترونية مبتكرة ومحفزة، ولنا أن نتخيل ناتج كل هذه التطلعات عندما يحققها البنك على أرض الواقع، عندها سنكون أمام تجربة مصرفية فريدة من نوعها، ليس على مستوى المملكة فحسب، وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط وربما العالم.

ويزداد التفاؤل أكثر وأكثر بمستقبل البنك الأهلي، عندما نعي أن اكتمال عملية الدمج تتزامن مع بدء مرحلة جديدة من مراحل تنفيذ رؤية 2030، بما تضمنته من مشاريع عملاقة هنا وهناك، تحتاج إلى مؤسسات مصرفية ذات ملاءة مالية كبرى، تؤهلها لتوفير التمويل المطلوب بطرق سهلة وآمنة، وهذا الأمر يراهن عليه مسؤولو البنك في الفترة المقبلة، ويؤكد الاستعداد لتلبية احتياجات المرحلة المقبلة.

* نقلا عن " الرياض"

تاريخ الخبر: 2022-01-16 02:15:22
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 99%
الأهمية: 89%

آخر الأخبار حول العالم

«ستاندرد آند بورز»: الاقتصاد السعودي سينمو 5 % في 2025 - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:23:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

القيامة‏…‏والمجد

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:21:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٧)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:21:47
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

الأرصاد: لاتزال الفرصة مهيأة لهطول الأمطار بعدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:23:53
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية