أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، إذ صعدت عقود برنت تسليم مارس عند التسوية بنسبة 1.9 %، أو ما يعادل 1.59 دولار، لتغلق عند 86.06 دولار للبرميل، فيما حقق الخام مكاسب أسبوعية بنحو 5 %، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي تسليم فبراير عند التسوية بنسبة 2.1 % أو ما يعادل 1.70 دولار، لتغلق عند 83.82 دولار، وحقق الخام مكاسب أسبوعية بنحو 6 %.
ودعمت قيود العرض وضعف الدولار أسعار النفط على الرغم من استهداف الصين السحب من مخزونها الإستراتيجي خلال الفترة من نهاية يناير وحتى السادس من فبراير المقبل بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى لخفض الأسعار العالمية.
وتحولت أسعار النفط الخام للزيادة، فيما اتجه الدولار نحو ما يمكن أن يكون أكبر انخفاض أسبوعي له منذ ما يربو على عام. ويجعل ضعف الدولار السلع الأولية في متناول حائزي العملات الأخرى.
وتوقعت عدة بنوك أن تبلغ أسعار النفط 100 دولار للبرميل هذا العام، إذ من المنتظر أن يتجاوز الطلب العرض.
وتراجعت أسعار النفط يوم الخميس، متخلية عن بعض مكاسبها الكبيرة في الجلستين السابقتين، وسط غياب لليقين بشأن الطلب في المدى القريب مع ارتفاع الإصابات بالسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في أنحاء العالم.
وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي 20 سنتا أو 0.2 % إلى 82.44 دولار للبرميل الساعة 0503 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعها 1.7 % في الجلسة السابقة، فيما تراجعت عقود خام برنت القياسي العالمي 19 سنتا أو 0.2 % إلى 84.48 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس تأثر الطلب على الوقود بسبب أوميكرون، إذ ارتفعت مخزونات البنزين ثمانية ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من يناير، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 2.4 مليون برميل.
وقفزت أسعار النفط يوم الأربعاء، موسعة مكاسبها الكبيرة في الجلسة السابقة بعدما ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن البنك ربما يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع، الأمر الذي يدعم الطلب على النفط في الأمد القصير.
وصعد برنت 22 سنتا أو 0.3 % إلى 83.94 دولار للبرميل بحلول الساعة 0224 بتوقيت جرينتش، بعدما قفز 3.5 % في الجلسة السابقة.
وارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد يومين من الخسائر، بفضل عودة شهية المستثمرين للمخاطرة، فيما جاء الارتفاع في وقت يجد فيه بعض منتجي النفط صعوبة في رفع مستوى إنتاجهم من الخام.
وصعد خام برنت 26 سنتا أو 0.3 % إلى 81.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 0156 بتوقيت جرينتش، بعد انخفاضه 1 % في الجلسة السابقة وساعد ضعف الدولار في دعم الأسعار يوم الثلاثاء، إذ يجعل ذلك النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وتراجعت أسعار النفط في الجلستين السابقتين بفعل المخاوف الناجمة عن الارتفاع العالمي السريع في الإصابات بسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، الأمر الذي قد يضعف الطلب على الوقود.
غير أن محللين أشاروا إلى أن الإمدادات من منظمة أوبك والمنتجين من خارجها، فيما يعرف بتجمع أوبك+، لا تواكب الطلب، مما يدعم الأسعار.
تراجعت أسعار النفط بشكل أكبر يوم الإثنين نتيجة التأثير السلبي للارتفاع السريع في الإصابات بسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا على النشاط الاقتصادي على الرغم من أن تعطل الإمدادات في قازاخستان وليبيا حد من هذا التراجع.
وهبط خام برنت 38 سنتا أو 0.46 % إلى 81.37 دولار للبرميل في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا أو 0.43 % إلى 78.56 دولار للبرميل.
وارتفع التوظيف في الولايات المتحدة بشكل أقل من المتوقع في ديسمبر وسط نقص في العمال، ويمكن أن تظل الزيادة في التوظيف متواضعة على المدى القريب في الوقت، الذي يؤدي فيه تزايد إصابات كوفيد-19 إلى تعطيل النشاط الاقتصادي.
