في خطوة تفتقر للأعراف الدبلوماسية، قامت الجزائر بحركة استباقية قبل زيارة ستيفان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية إلى موريتانيا.
وكشفت وكالة الأنباء الموريتانية أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استقبال يوم الخميس، بمكتبه محمد بن عتو سفير الجمهورية الجزائرية المعتمد لديهم.
ولم يتم الكشف عن ما تطرق له اللقاء، غير الإشارة إلى أنه (اللقاء) كان مناسبة للحديث عن العلاقات العريقة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.
وأشارت الوكالة ذاتها، أن اللقاء الذي جمع السفير الجزائري بالوزير الموريتاني حضره كل من محمد الأمين ولد الشمره السفير مدير شؤون الأمريكيتين بالوزارة، والسيدة آمنة بنت سيدي محمد رئيسة مصلحة بإدارة العالم العربي.
وبدأ ستيفان دي مستورا، الأربعاء، جولته استهلها بالمغرب وتشمل الجولة أيضا الجزائر وموريتانيا، حيث يتطلع المبعوث الأممي للاستماع إلى آراء جميع المعنيين حول كيفية إحراز تقدم نحو استئناف بناء العملية السياسية حول الصحراء المغربية.
وتولى دي ميستورا منصبه في شهر نونبر 2021 بعدما قطعت الجزائر في نهاية غشت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب إثر اتهامها المملكة بارتكاب “أعمال عدائية” ضدها، فيما أعربت الأخيرة عن أسفها للقرار و”رفض مبرراته الزائفة”.
وبعد مخيمات تندوف يتنقل المبعوث الأممي إلى الجزائر العاصمة قبل أن ينهي جولته في موريتانيا في 19 يناير الجاري.
وتعتبر جولة المبعوث الأممي الخاص للصحراء الأولى من نوعها منذ اختاره الأمين العام للمنظمة الأممية ممثلا خاصا له مكلفا بملف الصحراء المغربية.