نفذت الشركة السودانية للكهرباء قرار اللجنة المكلفة بمجلس السيادة الانقلابي بتجميد قرار زيادة أسعار الكهرباء بعد الاحتجاجات التي انتظمت في الولاية الشمالية بإغلاق طريق شريان الشمال.
الخرطوم ـ التغيير
أكد عدد من المواطنين تراجع شركة الكهرباء عن قرارها السابق و أعادت نهار اليوم التعرفة القديمة .
و في الأول من يناير طبقت الشركة زيادة غير غير معلنة على أسعار الكهرباء قبل أن تصدر اللجنة المكلفة من مجلس السيادة قراراً بتجميد الزيادة إلى حين عرضها على المجلس.
و كان عدد من المحتجين قد أغلقوا ظهر اليوم طريق شريان الشمال احتجاجاً على زيادة أسعار الكهرباء للقطاع الزراعي.
وكان قد هدد تجمع مزارعي الولاية الشمالية بتصعيد قضيتهم و إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى الولاية حال لم ينفذ قرار إلغاء تعرفة زيادة كهرباء المشاريع الزراعية بالتنسيق مع ولاية نهر النيل.
قال عضو مجلس السيادة الانقلابي أبو القاسم برطم، لـ «للتغيير» إن تأخر إلغاء الزيادة الجديدة في تعريفة الكهرباء، يعود لأسباب سياسية و ليس فنية.
تجمع المزراعين
و في الاثناء أعلنت لجنة تجمع مزارعي الولاية الشمالية أن شركة الكهرباء اخطرتهم بأن قرار إلغاء زيادة أسعار الكهرباء من المُقرر أن يُنفذ اعتبارا من ظهر غدٍ الأحد، ولوح تجمع المزارعين بتصعيد القضية ليشمل كافة طرق الولاية، حال لم ينفذ القرار بالتنسيق مع ولاية نهر النيل.
وكان قد تفاجأ السودانيون في الأول من يناير الجاري بزيادة كبيرة في أسعار الكهرباء دون توضيحات من الحكومة التي أعلنت في وقت سابق أن الموازنة الجديدة لا تتضمن رفع الدعم عن الكهرباء والدقيق.
شريان الشمال
و أوضح التجمع في بيان اليوم ، أطلعت عليه «التغيير» أنه تم فتح طريق شريان الشمال الرابط بين الخرطوم وحلفا، بعد استلامهم خطاب من المجلس السيادي بالتراجع عن تطبيق التعريفة و أنه بناءً عليه تم التواصل مع شركة الكهرباء .
واشار البيان إلى أن التجمع سيتابع مع الشركة الأمر عن كثب مع ترك الباب مفتوحا لكل الاحتمالات.
وتبرأ التجمع من أي دعوات لاغلاق شريان الشمال تحت دعاوي سياسية وأكد أن قضيته الوحيدة تعريفة الكهرباء بعيداً عن أي مطالب أخرى قبل أن يرفض التجمع تبني أي جهة سياسية لمطالبه واستغلال منصته.
محاصصات سياسية
من جانبه أعتبر عضو المجلس السيادي الانقلابي أبو القاسم برطم أن تعيين المحاصصات السياسية و التمكين لأحزاب سياسية هشة هزم الخدمة المدنية في السودان، لجهة أن المعيار أصبح سياسياً بامتياز بحسب وصفه.
و أكد برطم أن قطاع الكهرباء والطاقة لاسيما الشركات يحتاج إلى معالجات جذرية و تطهير حقيقي انحيازاً لمصلحة المواطن السوداني بعيداً عن أهواء و أجندة أحزاب تمكنت من الخدمة المدنية و أصبحت تعطل مصالح المواطن.
