فى كل عام وفى هذا التوقيت تجده يبحث عن رزقه الكثير والذى ينتظره من السدة للسدة، ففى هذا المكان يأتى فى الموعد الذى لا يخلفه وينزل غير مبال ببرودة الماء الذى يصل إلى حد التجميد، ولكن البحث عن الرزق الوفير أحد أهم الأسباب التى جعلت عم محمد على «صياد» ينزل غير مكترس ببرودة الجو إلى داخل بحر سنورس ليصطاد بشبكته الصغيرة كميات من الأسماك فى هذا التوقيت من كل عام وتحديدًا فى السدة الشتوية باعتبارها أجمل الأيام التى يحصل فيها على رزقه.
يقول عم محمد على 48 سنة صياد» اعتدت كل عام فى فترة السدة الشتوية النزول إلى البحر بحثُا عن الرزق الوفير ففى هذا التوقيت من كل عام يكون الرزق كبيرا خاصة وأن المياه تكون قليلة فى فترة السدة الشتوية ما يجعل الأسماك مكشوفة لى بنسبة كبيرة وأنزل إلى المياه رغم برودة الجو الشديدة فى هذه الأيام، ولكننى اعتدت على ذلك فلدى من الأبناء 5 جميعهم صغار وأكبرهم فى الصف الثالث الإعدادى ويجب أن أنفق عليهم حتى لا أمد يدى لأحد.
ويتابع أن بحر يوسف وبحر سنورس دائما اصطاد منهما خيرًا كثيرًا فى فترة السدة الشتوية وقلة المياه وهو معدل جيد اصطاده من الأسماك فى هذا التوقيت ودائما اصطاد السمك البلطى وبعض أسماك البورى الصغيرة والقراميط وأقوم ببيعها لأصحاب النصيب «بالشروة» أحيانًا وأحيانًا او بالكيلو وتستمر رحلتى فترة السدة الشتوية كاملة فهى بحق أيام رغم برودتها ولكنها بالنسبة لى أفضل أيام عملى على الإطلاق.
ويضيف أن النزول إلى المياه فى هذا التوقيت «النشفة» أى السدة الشتوية أمر غاية فى الصعوبة خاصة وأن المياه تفقدنى الشعور بساقى ويدى «فالنشفة فى الشتا بتنشف من البرد».
اقرأ ايضا | جهود مكثفة لتطهير الترع والمجاري وصيانة بوابات الري
