موسيماني: لم يتبقى لي شئ لأفوز به في أفريقيا.. لا يوجد فريق في العالم مطالب بتحقيق هذا الأمر مثل الأهلي


نشرت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا عن الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، مصحوبًا ببعض التصريحات للمدرب الذي تولى القيادة الفنية للفريق الأحمر في عام 2020 وحقق معه بطولات عديدة.

وتحدث موسيماني عن تجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للمدربين الأفارقة في اختيارات الأفضل حول العالم، وفوزه ببطولتي دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي، بجانب الحصول على المركز الثالث في كأس العالم للأندية.

ويقول موسيماني عن مباراة الأهلي وبايرن ميونخ في كأس العالم للأندية "لقد هزموا برشلونة 8-2، كنت قلقا كان ذلك برشلونة مع ليونيل ميسي ولويس سواريز، إذا كان بإمكانهم فعل ذلك بهم ، فماذا سيفعلون بنا؟"

وأضاف: "حصلت أفريقيا على ميدالية في كأس العالم للأندية" في العام السابق ، لم تفز بأي ميدالية، هذا بالنسبة لنا  كان نجاحًا".

وذكر التقرير أن موسيماني قاد الأهلي للحصول على المركز الثالث في كأس العالم للأندية، بجانب الفوز بلقبي دوري أبطال أفريقيا، ولقبي سوبر إفريقي، وأنه بهذا المقياس يكون العام الماضي مميزًا بالنسبة لموسيماني مقارنه بمدربين في أماكن أخرى، ولكنه لا يحصل على نفس التقدير عندما أعلن الفيفا عن قائمة تضم سبعة مرشحين لجائزة أفضل مدرب في العالم ولم تضم بيتسو موسيماني الفائز بـ 3 ألقاب قارية في 2021.

وقال موسيماني تعليقًا على هذا الأمر: "ليست إفريقيا وحدها التي يتم التغاضي عنها، يبدو الأمر كما لو أن الأمر لا يعني نفس القدر عندما تفوز في المسابقات التي لا تدر أكبر قدر من المال، والتي لا تحظى بأكبر عدد من الجماهير".

وانتقل التقرير للحديث عن بداية تولي موسيماني لتدريب الأهلي عندما وصل مصر في سبتمبر من عام 2020 وكان في استقباله آلاف المشجعين هناك أدرك قيمة مهمته، ويقول الجنوب إفريقي: "لا أعرف ما إذا كان هناك ناد آخر في العالم عليه الفوز بكل شيء مثل الأهلي"، اعتقدت أن الجنوب أفريقيين يحبون كرة القدم لكنهم لا يحبونها بقدر ما يحب المصريون".

ويشير التقرير إلى أن موسيماني شعر بنبرة من التشكيك في وسائل الإعلام، الأهلي عين مدربين أجانب من قبل، ولكنهم كانوا أوروبيين أو أمريكيين لاتينيين، موسيماني كان أول إفريقي غير مصري يحصل على تلك الوظيفة: "كان هناك من سألني عما إذا كنت أمتلك المؤهلات لتدريب أكبر فريق في إفريقيا والأكبر في الشرق الأوسط".

ويقول موسيماني أن لقائه بالمدربين الأوروبيين في أي مباراة كان بمثابة "طلب خوض الامتحان ولكن عدم إعطائهم الكتب لقراءتها"، ومع ذلك ، وجد المدربون الأفارقة طريقة للنجاح، وقال: "عندما تكون الأرضية مستوية ، عندما يكونون فرقًا بنفس جودة اللاعبين مثلنا ، فإننا نتغلب عليهم".

وتابع التقرير أنه لا عجب إذن أن يكون موسيماني مقتنعًا بأنه إذا تم تعيينه مسؤولاً عن برشلونة أو مانشستر سيتي ، فلن يفعل ذلك بشكل سيئ للغاية، لقد استسلم لحقيقة أنه لن يكتشف ذلك أبدًا، إذا وجد الفيفا أنه من السهل التغاضي عن نجاح المدربين الأفارقة ، وإذا كانت الأندية الأفريقية حذرة من قدرات المدربين الأفارقة ، فهناك أمل ضئيل في أن يقدم له فريق من خارج إفريقيا هذا النوع من الفرص.

ويضيف تقرير نيويورك تايمز أن أوروبا لا تزال بعيدة، لقد لاحظ موسيماني الغياب شبه الكامل للمدربين أصحاب البشرة السمراء في البطولات الكبرى في أوروبا، لقد تحدث مع لاعبين سابقين من أعلى النسب والذين يشعرون أنهم محرومون من الفرص المتاحة بسهولة لنظرائهم أصحاب البشرة البيضاء، قال موسيماني: "هذه هي الحقيقة".

هذا لا يعني أنه ليس لديه طموحات، فوزه بلقبه الأخير في دوري أبطال أفريقيا فرصة أخرى لكأس العالم للأندية الشهر المقبل، إنه الكأس الذي يود الفوز به مع الأهلي قبل كل شيء، قال موسيماني "لم يبق لي شيء لأفوز به في أفريقيا".

وتابع التقرير بمجرد انتهاء الفترة التي يقضيها في القاهرة ، يود أن يجرب تدريب المنتخبات مرة أخرى، وقال إن "التوقيت" ليس مناسبًا لجنوب إفريقيا ، لكن ربما تكون السنغال أو نيجيريا أو ساحل العاج أو مصر ممكنة: أحد القوى التقليدية في القارة.

وأتم التقرير أن موسيماني كان يعتز بفرصة تدريب أفضل لاعبي العالم في أوروبا بالطبع ، لكنه يعلم أن كرة القدم قد فرضت سقفاً بينهم وبينه، إن طموحاته تصل إلى أعلى مستوى ممكن ، بالنظر إلى الطريقة التي تم بها بناء العالم من حوله، وهي طريقة لا تتوقف فيها الفرص دائمًا على الإنجاز.

تاريخ الخبر: 2022-01-17 12:17:00
المصدر: الأهلى . كوم - مصر
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 44%
الأهمية: 49%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية