حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاثنين، من أن برلين وشركاءها سيتخذون إجراءات مشتركة مناسبة ضدّ خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، في حالة حدوث مزيد من التصعيد الروسي في أوكرانيا.

جاء ذلك أثناء حديث بيربوك في مؤتمر صحفي بالعاصمة كييف، بعد لقائها نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا.

وقالت بيربوك إن "ألمانيا ترى في نورد ستريم 2 مشروعاً اقتصادياً، ولكن له أيضاً جوانب سياسية وجيوستراتيجية".

وأكدت أن القانون الأوروبي ينطبق على مشاريع الطاقة في ألمانيا، وينطبق أيضاً على نورد ستريم 2، مشيرة إلى أن القانون الأوروبي لم يُنفّذ بالكامل في سياق هذا المشروع، ولذلك عُلّقت عملية التصديق.

وأضافت: "في الوقت نفسه، نرى أنا هناك روابط جيوستراتيجية (لخط الأنابيب)، وإلا لما تحدثنا عنه كثيراً".

وتابعت: "إذا كان هناك مزيد من التصعيد من جانب روسيا، فسنقوم مع شركائنا باتخاذ الإجراءات المشتركة المناسبة".

من جانبه، قال كوليبا إنه "ناقش موضوع شحنات الأسلحة مع بيربوك"، مضيفاً أن "أوكرانيا تفضّل حلاً دبلوماسياً للأزمة المستمرة في شرق البلاد".

وشجبت العديد من الدول الغربية عنف الانفصاليين الأوكرانيين المدعومين من روسيا، وسط حشد روسي لآلاف المقاتلين عبر الحدود.

وقال أيضاً إنه ناقش إحياء العمل بنموذج نورماندي فور، الذي يضمّ ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا.

ومؤخراً، حذرت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين من هجوم عسكري روسي محتمل، مدعية أن موسكو تخطط لتنفيذ عملية تخريبية كاذبة ضد قواتها، في صورة هجوم أوكراني، لتبرير غزوها لأوكرانيا.

وقالت روسيا، في وقت سابق، إن الجيش الأوكراني، وبدعم من أسطول الناتو في البحر الأسود، ينفذ عمليات عسكرية بالقرب من حدودها، مستخدماً أسلحة يمكن أن تصل بسهولة إلى الأراضي الروسية.

كما تدّعي موسكو أن الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة تقدّم مساعدة عسكرية للجيش الأوكراني، وهذا هو سبب قلقها الشديد.

ووجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال شنّها هجوماً على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحرّكات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات