تكشفت تفاصيل جديدة في واقعة انتحار الطفلة هايدي شحته في محافظة الشرقية شمال مصر بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني.
وكشفت المعلومات أن الطفلة انتحرت بتناول حبة الغلال السامة بعد تعرضها لابتزاز وصور مفبركة طالت سمعتها من جانب جيرانها ، فيما كشف محمد اليماني مؤسس حملة قاوم لمكافحة الابتزاز لـ "العربية.نت" أن شقيقة الطفلة تواصلت معه وأبلغته أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط اثنين من المتورطين بينما ما زال الباقي هاربا.
بدورها، أوضحت شقيقة الطفلة أن جيران الأسرة وبقيادة سيدة قاموا بفبركة صور لشقيقتها لابتزازهم، والحصول منهم على مبالغ مالية وهو ما حدث، حيث خضعوا بالفعل للضغوط وقدموا المبالغ المطلوبة، مضيفة أن الأسرة باعت الكثير مما تملكه لتلبية رغبات المبتزين والاستجابة لطلباتهم منعا لنشر الصور المفبركة.
وقالت شقيقة الفتاة أن شقيقتها لم تتحمل ما يحدث وغافلتهم وتناولت حبة الغلال السامة لتلفظ أنفاسها الأخيرة بعد فشل كافة الجهود الطبية لإنقاذها .
حادثة مأساوية
وكانت قرية الحاج علي التابعة لمدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية شمال القاهرة، قد شهدت في الساعات الأولى من صباح اليوم حادثة مأساوية حيث توفيت هايدي شحته عبد الفتاح التي تبلغ من العمر 15 عاما، وتدرس بالصف الأول الثانوي التجاري، بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني.
وكشف قروب تواصلي للمدرسة التي تدرس بها الطفلة على الفيسبوك أن الطفلة كانت تؤدي امتحانات نصف العام الدراسي قبل أيام قليلة، وانتحرت صباح اليوم بعد تعرضها لابتزاز، وسط عدم قدرتها على مقاومة ذلك.
ابتزاز جنسي.. وآخر إلكتروني
يذكر أن مصر شهدت خلال الآونة الأخيرة جرائم هزت الرأي العام، حيث انتحرت الفتاة بسنت خالد من محافظة الغربية عقب تناولها حبة الغلال السامة، بعد تعرضها لابتزاز جنسي أيضا من جانب شابين اخترقا هاتفها المحمول وحصلا على صور لها وقاما بفبركتها وتركيبها، وإعادة نشرها بطريقة فاضحة ومشينة.
وصباح أمس السبت، فوجئ أهالي قرية المعتمدية التابعة لمدينة المحلة بالغربية بزوجة شابة تلقي بنفسها من شرفة منزلها، محاولة الانتحار أيضا بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني من جانب زوجها، بعد محاولته إجبارها على التوقيع على إيصالات أمانة بالإكراه، مقابل التنازل عن قائمة منقولاتها بالكامل وحقوقها الشرعية في حالة رغبته بطلاقها، مهددا بفيديوهات صورها لها إلى أن قبضت عليه السلطات.
