كونسالتنسي مي: الرؤساء التنفيذيون بالمملكة يدمجون الاستدامة في إستراتيجياتهم


* «يعتزم أكثر من 4 من كل 10 رؤساء تنفيذيين استثمار أكثر من 10 ٪ من عائداتهم ليصبحوا أكثر استدامة»

* «صرح 84 ٪ من الرؤساء التنفيذيين في السعودية بأن الحوافز الحكومية مطلوبة لتنشيط الاستثمارات المناخية»

أكد موقع «كونسالتنسي مي» العالمي أن الرؤساء التنفيذيين في شركات المملكة باتوا يدمجون الاستدامة في إستراتيجياتهم المستقبلية والحالية، وذلك اعترافا منهم بالمخاطر والفرص المتزايدة التي تأتي مع تغير المناخ، وقال الموقع: «سيقوم عدد متزايد من الرؤساء التنفيذيين في المملكة هذا العام بدمج الاستدامة في إستراتيجيات أعمالهم».

وأضاف الموقع في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه، أنه بعد استطلاع آراء أكثر من 50 من الرؤساء التنفيذيين في المملكة، ومطالبتهم بالتفكير في أولوياتهم القصوى للعام المقبل، اعتبروا أن المخاطر البيئية الآن تشكل أكبر تهديد لنمو شركاتهم، وأضاف الموقع العالمي: «ليس من المستغرب إذن أن الرؤساء التنفيذيين في المملكة حريصون على زيادة الاستثمارات في ممارسات الاستدامة، ومضاعفة النتائج الصديقة للبيئة».

ويعتزم أكثر من 4 من كل 10 رؤساء تنفيذيين استثمار أكثر من 10 ٪ من عائداتهم ليصبحوا أكثر استدامة. ويتم تحفيز الاستثمار من خلال زيادة ضغط أصحاب المصلحة، ولكن أيضا من خلال الاعتقاد الراسخ بأن الاستثمار الأخضر يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع سياسات التحسين المالي.

وفي الواقع، قال أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين في المملكة لممثلي شركة «كيه بي إم جي» إن برامج الاستدامة لديهم تعمل على تحسين الأداء المالي.

وسيتطلب إحراز تقدم بشأن تغير المناخ أيضا اتخاذ إجراءات من جانب الحكومة، حيث يتوقع قادة الأعمال التزاما قويا بنفس القدر من الحكومة المركزية والمحلية، وصرح 84 ٪ من الرؤساء التنفيذيين في السعودية بأن الحوافز الحكومية مطلوبة لتنشيط الاستثمارات المناخية، التي يقوم بها مجتمع الأعمال.

يأتي هذا الاستطلاع بعد وقت قصير من كشف الحكومة السعودية عن طموحاتها في هذا المجال.

وفي منتدى المبادرة السعودية الخضراء في أكتوبر 2021، أعلن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة ستهدف إلى تحقيق صافي الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وهو هدف هائل بالنظر إلى طبيعة اقتصاد المملكة التي تركز على النفط الثقيل، حسب تأكيد «كونسالتنسي مي».

ووفقا للاستطلاع، فإن تبني أفضل الممارسات في الاستدامة وتدابير الاقتصاد الدائري، يمكن أن تساعد الشركات ليس فقط على صقل سمعتها، ولكن أيضا في خلق فرص تجارية جديدة ودفع استثمارات جديدة في هذه العملية.

في الوقت نفسه، يمكن أن يجعل الاستثمار الأخضر الشركات أكثر جاذبية من منظور المستثمر، ويعزز سمعة الشركة في سوق المواهب.

وقال عبدالله الفوزان، رئيس مجلس إدارة «كيه بي إم جي» في المملكة: «البيئة تكتسب أهمية متزايدة بالنسبة للمدراء التنفيذيين. وتظهر نتائج الاستطلاع أن الشركات مستعدة للعمل عن كثب مع الحكومة للوفاء بالتزامات الاستدامة الخاصة بها، ومستعدة لتحمل المسؤولية عن تنفيذها». وأضاف: «إنها علامة مشجعة، ويسعدني أن أراها بشكل خاص».

مع ذلك، وجد تقرير عام 2021 أن نسبة عالية بشكل صادم من الشركات (حوالي 75 ٪ في آسيا) تميل إلى المبالغة في الإنجازات التي حققتها في قطاع الاستدامة، بينما حذرت دراسة أخرى أجرتها مجموعة «بوسطن الاستشارية» من أن أكثر من 90 ٪ من الشركات على مستوى العالم تفشل في قياس إجمالي غازات الاحتباس الحراري بشكل شامل. ونتيجة لذلك؛ لا يتم الإبلاغ عن تأثيرها على الاستدامة.

جدير بالذكر أن الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع من قبل «كيه بي إم جي» يأتون بشكل أساسي من الشركات والمؤسسات الكبرى، حيث يمثل جميع المستجيبين شركات تزيد إيراداتها على 500 مليون دولار، و60 ٪ منهم تزيد إيرادات شركاتهم على 1 مليار دولار.
تاريخ الخبر: 2022-01-31 18:25:22
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 44%
الأهمية: 38%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية