وفيما تستمر تظاهرات القطاعات والشرائح الأوسع من الإيرانيين على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد، أفادت شبكة «مجاهدي خلق» في الداخل الإيراني، أمس الإثنين، بوصول حركات احتجاج المعلمين والمتقاعدين وموظفي البريد وشرائح أخرى من الشعب الإيراني إلى ذروتها بنحو 320 تظاهرة الأحد.
وأضرب عشرات الآلاف من المعلمين والتربويين في أكثر من 300 مدينة ومنطقة تعليمية، واعتصموا في أماكن عملهم للمطالبة بالتنفيذ الكامل لتصنيف الرواتب، 80% لأعضاء هيئة التدريس الممارسين، وتعديل رواتب المعلمين المتقاعدين، وتلبية مطالبهم الأخرى، وطالبوا بالإفراج عن السجناء السياسيين.
وبعد يومين من الاعتصام في المدارس للاحتجاج على وضعهم الوظيفي والمعيشي وكذلك الضغوط الأمنية، نزل المعلمون الموظفون والمتقاعدون إلى الشوارع في مدن إيرانية مختلفة.
وقال محمد حبيبي، المتحدث باسم نقابة المعلمين: رغم الاعتقالات والضغوط والتهديدات، يتظاهر المعلمون في جميع أنحاء البلاد لليوم الثالث على التوالي، على «عدم تطبيق مساواة رواتب المتقاعدين، وعدم تنفيذ تصنيف المعلمين، واعتقالهم، ورفع دعاوى قضائية ضد النشطاء النقابيين».
وفي يومي السبت والأحد، اعتصم المعلمون داخل جميع مدارس البلاد بناء على دعوة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين.
وكان حبيبي قد قال: إن اليوم الأول من الاعتصام جرى في أكثر من 250 مدينة ومقاطعة وقرية، واليوم الثاني من اعتصام المعلمين الإيرانيين العام جرى في أكثر من 300 مدينة ومنطقة وقرية في عموم إيران.
واعتقل شعبان محمدي، عضو نقابة المعلمين في كردستان - مريفان، صباح الأحد، بعد مداهمة منزله من قبل قوات الأمن ونُقل إلى مكان مجهول.
ووجهت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، تحياتها للمحتجين في عموم البلاد، وقالت: تحية للمعلمين المضربين الذين يقولون «نحن لا نتحمل هذا الحد من الاضطهاد والتمييز»، والتحية للممرضين والطاقم العلاجي الذين يعانون التمييز والحرمان، وتابعت: طالما الملالي في السلطة، يبقى الوضع على حاله، وشددت على أن «الديمقراطية وحكم الشعب» فقط قادران على وضع حد لهذه المعاناة والحرمان.