وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الاحتجاجات المناهضة للإجراءات التي تتخذها الحكومة الكندية لمكافحة الوباء، بالسامة.
وبحسب مقال لـ «ديفيد موسكروب»، فإن الطوابير الطويلة من سائقي الشاحنات المحتجين على إلزامية التطعيم، والتي تطلق على نفسها قافلة الحرية، والجموع الداعمة لها، تتكون من العديد من الأفراد والجماعات اليمينية المتطرفة، وتبدو كنسخة كندية من أعمال الشغب في 6 يناير، بالولايات المتحدة.
ومضى يقول: القافلة هي إلى حد كبير مجموعة هامشية، وهي أقلية مؤسفة تنخرط فيها أقلية أخرى من المتطرفين الماكرين يحظون بدعم من السياسيين المحافظين، وبعض الأصوات الإعلامية الصاخبة.
وبحسب الكاتب، فهم مدفوعون بغضب عام وفي غير محله حول تحديات سلاسل التوريد والمشاعر المناهضة للحكومة، والكثير منهم، حتى لو كانوا وطنيين، يطرحون مشكلة كبيرة أكبر من أن نتجاهلها، ومن غير المعقول استرضاؤها بما يمثل تحديا كبيرا.
وتابع: في كلتا الحالتين، يجب ألا نتجاهلهم أو نسترضيهم، بدلا من ذلك يجب مواجهة القافلة وأنصارها بحركة مضادة ترفض منحهم تنازلا واحدا، ولكن بدلا من ذلك، تركز الجهود الوطنية ودون الوطنية والمحلية على التهديدات الحقيقية للحرية، التي توجد بالفعل.
ومضى يقول: عادة ما تكون هذه الأنواع من المجموعات مدفوعة بالمواقف والمظالم والأولويات ذات الطبيعة التي تشكل خطرا خاصا على الأشخاص الذين يعانون العنصرية، والجماعات الأخرى التي تكون هدفا تقليديا للكراهية والعنف، عرفنا منذ بعض الوقت أن التطرف اليميني عبر الإنترنت آخذ في الازدياد في كندا، مع استمرار تزايد جرائم الكراهية.
وتابع: يجب أن تكون استجابة كندا للقافلة عبارة عن خط مقاومة صارم يتضاعف، أو في بعض الحالات على الأقل يقدم التزامات بمقاومة الكراهية.
وأردف: القافلة تتحدث عن تهديدات للحرية، وتنتشر تهديدات الحرية في كندا، ليس بسبب اللقاح؛ ولكن بسبب عدم المساواة في الدخل والثروة، واستغلال العمال وأشكال أخرى من العنف القائم على الكراهية.
ولفت إلى أن «قافلة الحرية» هي حركة مؤسفة تقدم تذكيرًا بأن المجتمعات المفتوحة ستنتج حركات احتجاجية.
وأضاف: مع ذلك، عندما تكون هذه الحركات سامة، يجب التنديد بها ومقاومتها.
