قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الاثنين إنها تجري مناقشات نشطة مع حلفاء في شرق أوروبا بشأن نشر محتمل لقوات أمريكية على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وذلك في الوقت الذي تتحرك فيه واشنطن لطمأنة حلفاء قلقين بالحلف في مواجهة حشد عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا.

وأفاد البنتاغون بأن أي قرارات بشأن تحركات لقوات جديدة ستكون بمعزل عن القوات البالغ قوامها نحو 8500 جندي في الولايات المتحدة التي وضعت في حالة تأهب الأسبوع الماضي من أجل تعزيز محتمل لقوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي، وهو ما يتماشى مع تصريحات الرئيس جو بايدن الجمعة بشأن عمليات نشر محتملة على المدى القريب في شرق أوروبا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن القوات التي كان يشير إليها بايدن الجمعة من الممكن إعادة نشرها من داخل أوروبا.

وأضاف كيربي: "نؤدي عملاً دقيقاً لتوفير خيارات للقائد الأعلى إذا قرر ذلك... وبتشاور وثيق مع الحلفاء الفعليين".

وعلى صعيد منفصل وضع الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي نحو 8500 جندي داخل الولايات المتحدة في حالة تأهب ليكونوا مستعدين لنشرهم في أوروبا، وهو ما يهدف إلى حد كبير إلى تعبئة صفوف قوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي إذا استدعاهم التحالف للخدمة.

من جهة أخرى قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين إن الولايات المتحدة تلقت تعقيباً مكتوباً من روسيا بعد أن قدمت واشنطن ردوداً مكتوبة الأسبوع الماضي على مطالب موسكو فيما يتعلق بمواجهتهما بشأن أوكرانيا.

وقال المتحدث: "يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا تعقيباً مكتوباً من روسيا. لن يكون مجدياً التفاوض علناً، لذلك سنترك الأمر لروسيا إذا كانوا يريدون مناقشة ردهم".

وأضاف المتحدث: "لا نزال ملتزمين تماماً الحوار للتعامل مع هذه القضايا وسنواصل التشاور من كثب مع حلفائنا وشركائنا، بما في ذلك أوكرانيا".

وتنفي روسيا التخطيط لغزو، ولكن بعد أن تسببت موسكو في أزمة حالياً من خلال تطويق أوكرانيا بقوات من الشمال والشرق والجنوب، تتذرع موسكو الآن برد الفعل الغربي باعتباره دليلاً يدعم روايتها عن أن روسيا هي هدف العدوان وليست المثير له.

وتطالب روسيا التي استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 وتدعم متمردين يقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا، بضمانات أمنية شاملة منها تعهد حلف شمال الأطلسي بعدم السماح بانضمام أوكرانيا أبداً.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن من المتوقع أن يتحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفياً مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء.

وشدد بايدن على أهمية الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجنب الصراع، وقال لصحفيين في المكتب البيضاوي: "نواصل الانخراط بلا توقف في الدبلوماسية وتهدئة التوتر".


TRT عربي - وكالات