أعلن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الثلاثاء، عزم بلاده توقيع اتفاقية تجارة حرة مع تركيا.

وأوضح زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان، أن أوكرانيا تريد أن تبعث رسائل قوية بشأن تعاونها الاقتصادي مع تركيا، خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان المرتقبة في فبراير/شباط الجاري.

وأضاف أن الجهات المعنية بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة لدى كلا الطرفين تعمل لإتمام الاتفاقية.

يذكر أن الرئيس أردوغان سيتوجه في 3 فبراير/شباط الجاري إلى العاصمة الأوكرانية كييف.

وتسعى تركيا وأوكرانيا لرفع حجم التبادل التجاري القائم بينهما والبالغ قيمتها 5 مليارات دولار حالياً، إلى 10 مليارات دولار.

وفي السياق، رحّب رجال دين مسيحيون في منطقة كراماتورسك التابع لمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا، بالوساطة التركية بين بلادهم وروسيا لإيجاد حل للأزمة القائمة بينهما.

وكانت كراماتورسك (شرق) انتقلت عام 2014، لسيطرة المجموعات الانفصالية الموالية لروسيا، إلا أن الجيش الأوكراني استعاد السيطرة عليها لاحقاً.

وفي حديثه للأناضول، قال فلاديمير زوباينكو، رئيس مجلس كنائس الطوائف المسيحية في كراماتورسك، إن "تركيا بلد فعّال، وإنها أثبتت ذلك خلال السنوات الماضية".

وأعرب عن ترحيبه بالمبادرة التركية المتمثلة في الوساطة بين أوكرانيا وروسيا لحل الأزمة، وأضاف: "ندعو الرب القادر على وقف الاعتداء (الروسي) وحماية أوكرانيا".

بدوره، قال القديس بيتير راهب الكنيسة الكاثوليكية اليونانية، إنهم "يدعون في طقوسهم الدينية من أجل حلول السلام على أوكرانيا".

وأردف: "أكنّ الاحترام لـ(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان.. حكمته مثيرة للانتباه"، وأشار إلى أن الشراكة التركية-الأوكرانية، تحالف في سبيل السلام.

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.

وبين الفينة والأخرى، تتواصل الاشتباكات في دونباس بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014.

ومؤخراً، وجّهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات