قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء 35 فلسطينياً من الضفة الغربية، نحو عشرين منهم من مخيم الأمعري في رام الله.

وأضاف النادي في بيان: "هذا التصعيد يُشكل جريمة، في ظل استمرار انتشار الوباء وازدياد حالات المصابين بين صفوف الأسرى بالفيروس، الأمر الذي يُعرض حياتهم لخطر مضاعف، فضلاً عن الخطر الأول والأساس الذي تشكله قوات الاحتلال على حياة المعتقلين عبر أدواتها القمعية والتنكيلية".

ولم يصدر تعقيب بعد من الجيش الإسرائيلي حول حملة الاعتقالات التي شهدتها مناطق مختلفة في الضفة الغربية منها رام الله والبيرة وبيت لحم ونابلس إضافة إلى القدس.

وتشير إحصاءات نادي الأسير إلى وجود 4600 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية منهم "16 طفلاً و32 أسيرة".

على صعيد آخر شهدت محافظات فلسطينية بالضفة الغربية الثلاثاء وقفاتِ تضامن وإسناد للأسرى في السجون الإسرائيلية. ونُظّمت الوقفات في محافظات رام الله ونابلس وطولكرم وطوباس.

وفي الوقفة التي نُظمت على مدخل مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين قرب رام الله، نُصبت خيمة اعتصام تضامناً مع الأسير ناصر أبو حميد المصاب بمرض السرطان.

وطالب متحدثون في الوقفة التي دعت لها مؤسسات مختصة بقضايا الأسرى والقوى الوطنية، بتدخل حقوقي عاجل من أجل الإفراج عن أبو حميد.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) على هامش الوقفة إن "الحركة الأسيرة تواجه سلسلة من الجرائم الإسرائيلية وتتمثل بعمليات القمع والعزل الانفرادي والإهمال الطبي".

وأضاف: "يوجد عدد من الأسرى في طريقهم إلى الموت جراء سياسة الإهمال الطبي".

وطالب فارس باعتماد "استراتيجية نضالية من كل القوى والفصائل والمستوى السياسي الفلسطيني لحماية الأسرى".

وأشار إلى أن الأسير أبو حميد لا يزال "في حالة صحية حرجة، ويحتاج إلى علاج خاص لا يتوافر في مستشفى سجن الرملة الذي يوجد فيه".

واتهم إسرائيل بـ"ممارسة سياسة القتل البطيء بحق أبو حميد والأسرى بشكل عام".

ويواجه الأسير أبو حميد (49 عاماً) المصاب بالسرطان وضعاً صحياً حرجاً للغاية منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي.

وتعتقل إسرائيل أبو حميد منذ 2002، حيث حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة "مقاومة" الاحتلال.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية نحو 600، من أصل 4600 أسير، حسب بيانات فلسطينية رسمية.