يوسف صديق (فيلسوف تونسي)
يوسف الصديق | |
---|---|
الميلاد | 1943 توزر، تونس |
التعليم | جامعة السوربون |
المهنة | فيلسوف، عالم انثروبولوجيا |
الزوج(ة) | سعيدة شرف الدين |
الجنسية | تونس |
يوسف الصديق (ولد في 1943 في توزر) هوفيلسوف وعالم انثروبولوجي تونسي متخصص في اليونان القديمة وفي انثروبولوجيا القرآن. له عدّة أبحاث ودراسات منشورة باللغة الفرنسيّة متعلّقة بالحقل القرآني وتوابعه الثقافية، محاولاً التعريف بالمكتسبات الحضارية الخاصة بالعرب والمسلمين.
مسيرته
في صغره حفّظه والده القرآن والحديث والشعر الجاهلي، خصوصا المعلقات السبعة، التي لما حفظها نطق له والده أنه يُنطق إنها عشرة فحفظه الثلاثة الآخرين. كان والده يأخذه بالحافلة التي تدور على العاصمة التونسية بدون انقطاع بتذكرة واحدة، ويبقيان يوم تام ويُفسر له قصص القرآن وغيرها. كلن لوالده مخطة سوق الكُتُبِيَة في العاصمة تونس اسمها المخطة العصرية، وكان والده شاعرا وناشطا سياسيا، وكانت مخطته يأتيها مفكرون وشيوخ أمثال الطاهر بن عاشور صاحب التحرير والتنوير وابنه الفاضل بن عاشور مفتي الديار التونسية وشعراء من أمثال مصطفى خُريف ومنور صمادح وروائيين أمثال بشير خُريف، وكان يوسف يشارك هؤلاء المشايخ بالاستماع إليهم وهم يتحدثون عن طه حسين وعن ما عمله وعن ما نطقه وعن الشعر الجاهلي والأدب الجاهلي ويسمعهم يتحدثون عن السياسية وعن مصر وعن ثورة 1952. وفي بعض الأحيان يسألونه عن بيت من الشعر فيرون أنه يحفظ من المتنبي أوالمعري أوشوقي أوكذا ويسألونه عن آية من آيات القرآن وهولا يزال في سن الحادي عشر من عمره عندما حفظه القرآن عن ظهر قلب.
سنة 1967 كان على مشارف الانتهاء من الدراسة ليصبح أستاذا، وباشر الأستاذية في فرنسا عام 1969 ثم في تونس من عام 1971 إلى عام 1977، باشرها وهومُشرف على الانتهاء من الشهادات، وقام بمجاوزة الامتحان الأخير الشفاهي يومستة حزيران، الذي صادف يوم النكسة، وكان أستاذه الفرنسي، لما رأى يوسف يرتدي قميص الطلبة الفقراء من الألبسة القديمة تشبه قميص الجيش، فصار يتهكم استاذه ويقول: أيوم الهزيمة تأتيني بهذا الرداء؟! ، كلن لهذه الحدثات أثر في نفس يوسف جعلته يهجر الفكر الغربي ويتوجه إلى البحث في الفلسفة الإسلامية. درَّس مادة الفلسفة بعدها في تونس بالشهادات التي عنده قبل حصوله على دكتوراه الدولة.
فكره
قرر في أعقاب هزيمة 1967 العدول عن الاستمرار في دراسة الفلسفة الغربية في جامعة السربون ووطَّن النفس على تعهد النصوص التأسيسية في الحضارة الإسلامية برعاية القراءة الفاحصة والفهم التجاوزي وقد كان من شغفه بهذه النصوص حتى أنجز ترجمات عديدة إلى اللغة الفرنسية ضمت الأحاديث النبوية ونهج البلاغة وموطأ الإمام مالك ورسائل ابن سينا إضافة إلى ترجمة ذات صبغة فكرية لمعاني القرآن، كون الإسلام موطنه الروحي جعله يُكَرس جميع جهده البحثي منذ أربعة عقود لفهم آليات عمل ما يسميه بالقول القرآني وذلك في محاولة لاستحضار ما يدعوه بعصر الأنوار العربي أي عهد الوحي والنبوة وبهذا تتضافر في مسعاه الفهمي المعاني الحضارية المتعلقة بالاعتزاز بالذات والوفاء للأهل مع المعاني الشخصية المتعلقة بِبِرِّ البنوة بالأبوة حيث أنه يدين بالفضل كله بدءاً بحفظ القرآن الكريم لوالده الذي نَشَّأهُ على عشق الفهم الواهبة للحرية.
انظر أيضا
- فتحي المسكيني
مراجع
- ^ يوسف صديق.. المثابرة الفهمية والمكابرة الوجدانية ج1 الجزيرة.نت، تاريخ الولوج 20 يناير 2013