كلنا أندريه موسكوني.. يمكننا التغيير
كلنا أندريه موسكوني.. يمكننا التغيير
لمدة سنين طويلة كان أندريا موسكوني بيتبع نفس الروتين ست صبحيات في الأسبوع. المايسترو الطلياني كان بيروح لقاعة مدينة كريمونا في إيطاليا ويدخل متحف الكمنجات. كان يقف هناك قدام شُنط الكمنجات المفتوحة بس اللي مِتَّربِس عليها بستين قفل، وهو بيتأمل بإعجاب شديد بعض من أقيم وأغلى الآلآت في الكون.
بس لإنها متسابة من غير ما تتلِمِس ولا تتظبط ولا يتلعب عليها، بدأت الآلآت دي تفقد رونقها. وبعدين ييجي مستر موسكوني، اللي شغلته تتكون من جملة واحدة “عزف الموسيقى”، ويشيل آلة آلة من علبتها الزجاجية ويلعب عليها لمدة ست أو سبع دقايق وبعدين يِرَجَّعها تاني مطرحها وينقل للي بعدها. ولما تيجي نهاية اليوم اللي عمل فيه كده، بيكون المتحف كله سمع أحلى النغمات وتكون أقيم الآلآت دي شعرت بأحَّن لمسات العناية.
إنت، ومستر موسكوني وأنا عندنا شىء مشترك. عندنا فرصة نِطلَّع أفضل ما في الناس. إيه اللي ممكن نتيجته تكون فرح أكتر من كده؟؟
“فَيَنْبَغِي عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أنْ يُرضِيَ الآخَرِينَ مِنْ أجْلِ خَيرِهِمْ، وَبِهَدَفِ بِنَائِهِمْ.” (رومية ٢:١٥) الترجمة المبسطة
مترجمة بتصرف من كتاب
