تعد كنيسه القطب الشمالي تحفة معمارية تضاء بشمس منتصف الليل ويتميز المظهر الخارجي والداخلي لهذا المبنى بأنه غير عادي لدرجة أن السكان المحليين أطلقوا عليها اسم ‘أوبرا النرويج نسبه إلى تشابهها مع دار الأوبرا الشهيرة في سيدني، و اتخذ اتخذ مجلس مقاطعة “ترومسو” قرار بناء كنيسة الرعية في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي.

في بلدية ترومسو في مقاطعة ترومسو في النرويج. تقع في وادي ترومسدالين على الجانب الشرقي من مدينة ترومسو. ترجع تسمية كنيسة ترومسدالين أو في بعض الأحيان كنيسة ترومسويسند (النرويجية: ترومسدالين كيرك أو ترومسويسوند كيرك). عادة ما يطلق على الكنيسة اسم Ishavskatedralen والتي تعني حرفياً “كاتدرائية البحر المتجمد الشمالي” أو ببساطة “كاتدرائية القطب الشمالي”.

و على الرغم من لقبها ، فهي كنيسة أبرشية كما يطلق عليها تم تصميم الكنيسة من قبل المهندس المعماري جان إنجي هوفيج، وهي مبنية بشكل أساسي من الخرسانة.

و الكنيسة واحدة من أبرز الكنائس في ترومسو بسبب تصميمها ، على الرغم من أن ترومسو لديها كنائس أخرى ذات أهمية ، مثل كاتدرائية ترومسو البروتستانتية ، والتي تشتهر بأنها الكاتدرائية الخشبية الوحيدة في النرويج ، وكاتدرائية Our الكاثوليكية سيدة ترومسو. Advertisement

تم وضع حجر الأساس للكنيسة في 1 أبريل 1964 واكتمل في عام 1965. تم تكريس الكنيسة الجديدة في 19 نوفمبر 1965 من قبل الأسقف مونراد نورديرفال. الكنيسة مبنية من ألواح خرسانية مطلية بالألمنيوم مصبوبة في المكان. في عام 1972 ، تمت إضافة فسيفساء زجاجية إلى الجانب الشرقي من صنع فيكتور في عام 1957 .

تتكون الكنيسة في ترومسو ، المصممة لـ720 من أبناء الرعية ، من مثلثين مكونين من 11 لوحًا من الخرسانة المسلحة المتجانسة. ترتبط الصفائح ببعضها البعض بواسطة صفائح الألمنيوم مع وجود ثقوب بينها ، والتي تمر من خلالها إلى الداخل. ما تبدو عليه الكنيسة الحداثية هو جبل جليدي. الشكل الثلاثي للمبنى
نفسه ، في نافذة زجاجية ملونة بثلاثة أشعة من الضوء تنبعث من يد الله. الرئيسي ثم الواجهة الغربية للكاتدرائية عبارة عن جدار زجاجي به صليب إسمنتي بطول 35 متراً في المنتصف داخل الكنيسه يثير الإعجاب من الخارج و يوجد ثريات كبيرة مصنوعة من الكريستال التشيكي ، مثل الكعك اللامع المعلق من الأعلى للكاتدرائية ، استخدم الحرفيون 2940 أنبوبًا ، بفضل أصوات الآلة بـ 22 صوتًا.

ومع ذلك ، فإن الأرغن ليس ‘الصوت’ الوحيد لبيت الصلاة هذا. تحتوي كاتدرائية القطب الشمالي على عدد كبير من الأجراس ، تختلف في الحجم والصوت والوزن
تم إنشاء نافذة الزجاج الملون التي سبق ذكرها لكاتدرائية القطب الشمالي ، والتي تقع في جزء المذبح ، في عام 1972 من قبل فيكتور سباري. استخدم السيد ومساعدوه أحد عشر طنًا من الزجاج لهذا الغرض ، والتي حولوها إلى صورة ضخمة. تنبعث أشعة الضوء من كف صورة يسوع.

والكاتدرائية القطبية الشمالية في ترومسو ليست فقط كنيسة أبرشية لوثرية ، ولكنها أيضًا مركز محلي مهم للحياة الثقافية والاجتماعية. . وفي 14 نوفمبر من كل عام تضيء الكاتدرائية بالأضواء الزرقاء – دعما لمرضى السكري.

ويرجع سبب إضاءة الكنيسة بشمس نصف الليل إلى الظاهرة المضادة، الليل القطبي، تحدث في الشتاء حين تظل الشمس أسفل الأفق طول اليوم.

ولما كان محور الأرض يميل على مدار الشمس بنحو 23 درجة 27 دقيقة، فإن الشمس لا تغرب عند خطوط العرض العليا في فصل الصيف (المحلي). فترة شمس منتصف الليل تزداد من يوم أثناء الانقلاب الصيفي عند الدائرة القطبية إلى نحو ستة أشهر عند القطبين. وعند خطوط العرض القصوى، يشار إليها بإسم يوم قطبي. طول الوقت الذي تكون فيه الشمس فوق الأفق يتراوح من عدة أيام عند الدائرتين القطبيتين الشمالية والجنوبية إلى 186 يوم عند القطبين الجغرافيين.

وعند القطبين نفسهما، فإن الشمس تشرق مرة واحدة وتغرب مرة واحدة في السنة. وطيلة الشهور الست التي تكون فيها الشمس فوق الأفق عند القطبين، فإن الشمس تقضي الأيام متحركة باستمرار حول الأفق، لتصل أعلى دوائرها في السماء في الانقلاب الصيفي.

وبسبب الانكسار، فإن شمس منتصف الليل قد تُشاهـَد عند خطوط عرض محاذية جنوباً للدائرة القطبية، إلا أن ذلك لا يتعدى درجة واحدة (حسب الظروف المحلية). فعلى سبيل المثال، فمن الممكن مشاهدة شمس منتصف الليل في أيسلندا، بالرغم من أن معظمها (باستثناء غريمسي) تقع إلى الجنوب مباشرة من الدائرة القطبية. حتى الأطراف الشمالية لاسكتلندة (وتلك الأماكن على خطوط عرض مماثلة) تشاهد “غسقاً” أو وهجاً في السموات الشمالية في تلك الأوقات.

ففي القطب الشمالي تظل الشمس مشرقة طوال ستة أشهر بين 20 مارس و23 سبتمبر. وفي القطب الجنوبي، تظل الشمس فوق الأفق ما بين 23 سبتمبر و 20 مارس. تتضاءل فترة الإشراق المستمر كلما ابتعدنا عن القطبين. وتظهر شمس منتصف الليل لبضعة أيام فقط في حوالي 21 يونيو عند الخط الوهمي المسمى بالدائرة القطبية الشمالية؛ في حين يستمر ظهورها لمدة يوم أو يومين في حوالي 21 ديسمبر عند خط وهمي آخر يعرف باسم الدائرة القطبية الجنوبية.

تتولد شمس منتصف الليل عن ميل محور الأرض في أحد الاتجاهات أثناء دوران الأرض حول الشمس، فيميل أحد القطبين نحو الشمس لمدة ستة أشهر، في حين يميل الآخر عن الشمس التي تدور أيضًا حول محورها. تؤدي هذه الحركة إلى جعل الشمس تشرق وتغرب على فترات منتظمة، مسببة الليل والنهار في شتى أنحاء الأرض