كشف «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» المعارض في المنفى، اليوم الأربعاء، عن أن إيران شكلت مجموعة مرتزقة لشن هجمات على من تعتبرهم «أعداء إقليميين» لها، لا سيما قبالة سواحل اليمن. وأوضح «المجلس» المحظور في إيران، في بيان، أن هذه الوحدة شكلت ضمن «فيلق القدس» المكلف العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني.
وجاء في البيان أن «(فيلق القدس) جنّد مرتزقة لوحدات إرهابية مسلحة جديدة مدربة على مهاجمة سفن وأهداف بحرية في المنطقة». وأوضح «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»؛ الذراع السياسية لمنظمة «مجاهدين خلق»، أن المرتزقة أتوا من العراق ولبنان واليمن ومن دول أفريقية.
وأشار «المجلس» إلى وجود موقع تدريب في زيباكنار، بشمال إيران على بحر قزوين، حيث يوزع المرتزقة على مجموعات تنشر في بحر العرب وفي مضيق باب المندب بين اليمن والقرن الأفريقي في البحر الأحمر. وأوضح «المجلس» أن الهدف من ذلك «التأثير على حركة السفن التجارية، ومهاجمة موانئ، واحتجاز سفن، وزرع ألغام».
يأتي ذلك بينما تتواصل مفاوضات فيينا بين إيران والأسرة الدولية بشأن برنامجها النووي. وفي حرب اليمن المتواصلة منذ 2014 يلقى المتمردون الحوثيون دعماً من إيران ضد القوات الحكومية. وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع استهداف الحوثيين المتكرر للإمارات، وقررت الولايات المتحدة في أعقاب ذلك إرسال سفينة حربية إلى المنطقة.
ورأى بيار رازو، المدير الأكاديمي لـ«المؤسسة المتوسطية للدراسات الاستراتيجية»، أن «فيلق القدس» لطالما كان هدفه تدريب قوات رديفة لشن عمليات. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية: «الجديد نسبياً هو أن الأمر بات يشمل العمليات البحرية، لكن مع 200 مرتزق يمني؛ فلن يذهبوا بعيداً».