حكمت المحكمة الجزائية بمكة المكرمة بتعويض رجل أقام دعوى طالب فيها إلزام صاحب ورشة بإعادة سيارته له، بعد أن سلمها له من أجل إصلاحها، إلا أنه وجدها مشلحة بالكامل في تشليح آخر، وبعد إحالتها إلى شيخ المعارض لتقديرها، تم تقدير ذلك بقيمة 30 ألف ريال، وحكم بدفع هذا المبلغ من قبل المدعي عليه، واكتسب الحكم الشكل النهائي.

تاصيل الدعوى

وتعود التفاصيل إلى أن المدعي اتفق مع صاحب ورشة خارج مدينته، وطلب منه أن يقوم بإصلاح سيارته وشرح له العطل، موضحا أنه طلب منه إحضارها إلى الورشة الواقعة خارج مدينة المدعي، واتفقا على ان يقوم الأول بتحميل السيارة بسطحه ومن ثم إرسالها إلى الطرف الثاني، وهو يستقبلها من سائق السطحة ويستلمها، وبعد التواصل معه أكد ان العطل يحتاج وقت لصلح ذلك ومن ثم قام بنقل السيارة الى ورشة أخرى، وبعد حضور المدعي لاستلامها أصبح لا يرد على اتصالاته، مما دفعه لرفع دعوى قضائية عليه مطالبا بتعويض، حيث شلحت سيارته.

صاحب الورشة

أوضح المدعي عليه (صاحب الورشة) أنه لم يستلم السيارة من المدعي، وأن ما ذكره غير صحيح، حيث اتصل عليه مالك السطحة وقال له «السيارة لدي ولكن رفضت استقبالها لأني لم أصل مع المدعي إلى أي اتفاق، مما دفعني لتركها في الشارع ورحلت».

وبعد ذلك تم إحضار صاحب السطحة كشاهد الذي أكد أمام ناظر القضية أنه بعد نقل السيارة لم يستلمها صاحب الورشة، بل استلمها ولده وكانت كاملة ما عدا الجربوكس وعمود في صندوق السيارة، موضحا أن صاحب الورشة يؤكد أن السيارة بعد أن وجدها بجانب ورشته لا يوجد فيها ماكينة ولا قير، مما يؤكد أن هناك من قام بتشليحها.

تعويض المدعي

وبعد إحالة السيارة إلى شيخ المعارض لتقديرها تم إيقاف المدعي عليه وخروجه بعد أن تنازل عنه المدعي بشرط التعويض وتم تقدير ذلك بقيمة 30 ألف ريال، وحكم بدفع هذا المبلغ من قبل المدعي عليه، واكتسب الحكم الشكل النهائي وصدق من محكمة الاستئناف.