وزير الدفاع الإيطالى يؤكد عمق العلاقات الثنائية مع لبنان
وزير الدفاع الإيطالى يؤكد عمق العلاقات الثنائية مع لبنان
أكد وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، عمق العلاقات الثنائية بين بلاده ولبنان، مشيرًا إلى أنها تتميّز بجذور تاريخية تستمد عمقها من الهوية المتوسطية المشتركة.
ووصف "جويريني" - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أكي) - تسلم الجيش اللبناني أول دفعة من الأليات المقدمة من بلاده وصلت مؤخرًا إلى قاعدة بيروت البحرية، بأنها "خير دليل ملموس على قرب إيطاليا ووزارة الدفاع الإيطالية من لبنان وشعبه والجيش اللبناني.
وقال "جويريني": "يشهد وجودنا المستمر في البلاد من العام 1980 حتى الآن على التزامنا الواضح بالسلام والاستقرار في المنطقة بأسرها".
ووفق وزارة الدفاع الإيطالية، يأتي تسليم أول دفعة مع الأليات والعتاد إلى الجيش اللبناني، في عملية ستكتمل بنهاية العام الحالي، في إطار إحدى المبادرات الداعمة للقوات المسلحة اللبنانية التي تم الاتفاق بشأنها في يونيو 2021 خلال مؤتمر دولي عبر الفيديو، شهد مشاركة 20 دولة، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، برئاسة وزيري الدفاع الإيطالي والفرنسي.
وفي سياق متصل، دعا وزير خارجية الفاتيكان، أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول، المونسنيور ريتشارد بول جالاجير، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان لمواجهة الأفق الاقتصادي المسدود على أن تترافق هذه المساعدة مع إصلاحات داخلية.
وجاء كلام المطران جالاجير في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر عن "البابا يوحنا بولس الثاني ولبنان الرسالة"، في جامعة الروح القدس- الكسليك، شمال بيروت، بمناسبة مرور 25 عاما على الزيارة التاريخية التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان.
وقال المطران جالاجير: "لا شك في أن الأسرة الدولية يجب أن تساعد لبنان على مواجهة هذا الأفق الاقتصادي المسدود ووضع حد له، لكن هناك حاجة أيضا إلى تجدد وإصلاحات داخلية تترافق وتنبه حقيقي للخير العام والتزام مقاربة تتخطى المصالح الضيقة للأفراد والجماعات".
وأضاف: "يمكن تخطي الانقسامات والجمود السياسي والاقتصادي عبر الديموقراطية الحقة، وقوامها الحوار والوحدة والتفاهم ووضع الخير العام في مصاف الأولويات".
ولفت إلى أن "الإسلام والمسيحية يتشاركان عددا من القِيم الإنسانية والروحية التي لا تحتمل التأويل، يعيش المسيحيون والمسلمون في الشرق الأوسط ضمن منطقة واحدة، وقد شهد تاريخهم المشترك محطات مجيدة وأخرى أليمة، وهم اليوم مدعوون إلى العمل سويًا على بناء مستقبل قائم على الأخوة والتعاون".