سلّمت الولايات المتحدة الخميس، مروحيتين عسكريتين من طراز بلاك هوك لكرواتيا التي تشارك في سباق تسلّح صغير مع جارتها صربيا، حليفة روسيا، وسط توترات متأججة في منطقة البلقان.

وقالت السفارة الأمريكية في العاصمة الكرواتية زغرب، إن المروحيات متعددة الأغراض يو إتش-60 أم ستساهم في زيادة القدرات الدفاعية والتأهب العسكري لكرواتيا لدعم الناتو.

وقال القائم بالأعمال الأمريكي مارك فليمنغ، في أثناء وصول المروحيات على متن طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى زغرب: "توفّر بلاك هوك قدرات عبر مجموعة من المهام المحتملة، من العمليات الخاصة إلى نقل القوات التكتيكي إلى الإجلاء الطبي الجوي".

وقال فليمنغ في البيان: ”اكتسبت كرواتيا سمعة باعتبارها حليفاً ملتزماً وقادراً في الناتو، وسيؤدي إدخال طائرات بلاك هوك إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الكرواتية”.

من جهته شكر وزير الدفاع الكرواتي ماريو بانوزيتش الولايات المتحدة على التبرع.

وقال: "إنه يمثّل دليلاً على علاقات قوية وودية تتقدم كل عام".

وتوصّلت كرواتيا الشهر الماضي إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لشراء 89 مركبة قتالية من طراز "برادلي" كجزء من التعاون مع واشنطن وتخطط كعضو في الناتو لتشكيل لواء مشاة.

ووافقت كرواتيا العضو أيضاً في الاتحاد الأوروبي، العام الماضي، على شراء 12 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" من فرنسا.

وسلّحت صربيا، التي كانت في حالة حرب مع كرواتيا في التسعينيات بسبب انفصالها عن يوغوسلافيا التي يقودها الصرب، مؤخراً نفسها على الأغلب، بطائرات حربية روسية وصينية وطائرات بدون طيار وأنظمة مضادة للطائرات.

وخلال الأشهر الأخيرة، سلّمت روسيا صربيا 30 دبابة و30 ناقلة جند مدرعة.

كما اشترت صربيا مؤخراً أنظمة دفاع جوي روسية متطورة من طراز بانتسير، بالإضافة إلى مروحيات هجومية ونقل وطائرات صينية بدون طيار.

وعلى الرغم من سعيها رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، رفضت صربيا مواءمة سياساتها الخارجية بشكل كامل مع الكتلة المكوّنة من 27 دولة وعملت على تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين بشكل متوازٍ.

ومع وقوف كرواتيا بحزم إلى جانب حلفائها في الناتو في التوترات الحالية بين روسيا وأوكرانيا، قالت صربيا إنها ستبقى على موقفها.