كيف تحطم خطواتهم صوب القصر قرنين من الاستبداد


عقب انقلاب الجيش في 25 أكتوبر الماضي، بات شارع القصر الجمهوري بقلب الخرطوم، ميداناً لمعركة شرسة، تدور بين المدنيين والعسكر، على وقع التاريخ، واحتشاد الحاضر…

الخرطوم- عمر الفاروق

في فجر السادس والعشرين من يناير عام 1885م، اقتحم آلاف الجنود من أنصار الثورة المهدية، مبنى سرايا الحكمدار في الخرطوم، قبالة النيل الأزرق وقتلوا حاكم عام السودان، الجنرال الإنجليزي تشارلس غوردون، في درج الطابق الأول، بعد حصار للمدينة من كل الاتجاهات امتد لـ«10» أشهر، منهين بذلك نحو «65» عاماً من الحكم التركي- المصري.

بدايةً من ذلك التاريخ، أصبح مبنى سرايا الحكمدار- أول اسم أطلق عليه غداة تشييده في عام 1832م- ومع تعدّد الأسماء التي أطلقت عليه، وصولاً لاسمه الحالي القصر الجمهوري، مقراً لمركز الحكم والصراع في البلاد.

القصر الجمهوري القديم

عقب انقلاب الجيش في 25 أكتوبر الماضي، بات شارع القصر الجمهوري بقلب الخرطوم، ميداناً لمعركة شرسة، تدور بين المدنيين والعسكر، على وقع التاريخ، واحتشاد الحاضر، يتحصّن فيها الأخيرون بإرث السلطة وأدواتها المميتة، فيما يستمد المدنيون قوتهم من ثورات وانتفاضات عمرها مائتي عام، جميعها تحاول إنهاء تلك العقود الدموية من عنف الدولة وتسلُّطها.

اندلعت حروب أهلية قُتل فيها الملايين وشُرِّد ونُزِّح مثلُهم واحترقت مدن وقرى، تحت ظل إدارات حكومات عسكرية، بقي فيها القصر الرئاسي، محصناً ومركزاً، تروى منه الأحداث بلسان السلطة. يُدير منه جنرالات الجيش، السلم والحرب، السياسات الداخلية والخارجية، ويُعرِّفون فيه بشكل مستمر العدو والصديق، الصواب والخطأ، في بلد كبير مترامي الأطراف ومتعدد الإثنيات والثقافات، حتى اقتطعت سياساتهم ثلثي البلاد، وأُهديت أراضٍ ورزحت أجزاء من ترابها الوطني تحت الاحتلال، دون أن يفوضهم أحد بذلك.

ظل القصر الجمهوري كذلك، مقر ضيافة مؤقت لأولئك القادة السياسيين أو المسلحين، الذين يستضيفهم الجنرالات- الحكام الفعليون- تحت لافتة المصالحات الوطنية واتفاقيات السلام، ريثما تندلع حروب جديدة أو تنهار تلك الاتفاقيات، فيتم استبدالهم بآخرين، يكونون تواقين لتجريب ملذاته وامتيازاته، لكن الحكام الفعليين يظلون، طرف الشراكة الأبدي، في كل الحالات.

طموح ميت

أخيراً، زاحم قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، سادة القصر الجمهوري التاريخيين. إلى الآن، يرفض ويقاوم أن يكون ضيفاً عابراً. بعكس جميع أولئك الضيوف الذين مضوا لسبب أو لآخر، يريد أن يكون ملك القصر المتوّج، غير أن طموحه يأتي في وقت متأخر جداً. يأتي في اللاوقت حرفياً، بعدما قطعت الثورة وعدها بقتل نمط الدولة القديم تماماً، نمط النخب المسلحة، والنخب المدنية، الذين يتبادلون الحكم والمعارضة في دورات تتسم بالجنون. فطموحه قُتل، يوم أذيع بيان انقلاب 25 أكتوبر، ولم يكن هو سيد القصر. قُتل قبل أن يُكتب حكم المليشيا على السودانيين، قُتل في اللازمن الذي أتى منه وسيعود إليه.

ثوار في طريقهم إلى القصر

ثورة شعب

«الثورة ثورة شعب، والسلطة سلطة شعب.. والعسكر للثكنات»، يُطلِق هذه الهتافات، في الغالب الأعم، فتيات وشبان، تفصلهم أمتار معدودة عن قوات الأمن المدججة بالسلاح وعبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والهراوات.

يحتمي هؤلاء الشبان والفتيات في خطوط الاشتباك الأمامية، وراء يقينهم بالثورة وشجاعتهم وصلابتهم، وبعض الواقيات البسيطة؛ مثل نظارات السباحة وكمامات نسجوها لتكون أكثر حماية، وأوراق مقواة لتبقيهم قادرين على احتمال الغاز المسيل للدموع لساعات. في تظاهرة 17 يناير، قُتل أحد هؤلاء، فالورق المقوى لا يقي الرصاص الحي.

رمز ثوري

يتجمع القادمون إلى التظاهرة من أنحاء العاصمة المختلفة، في ميدان «شروني» الاستراتيجي، الذي يقع في منطقة الخرطوم القديمة، قريباً من المطار والقصر الجمهوري.

تحوُّل «ميدان شروني»، من موقف مواصلات، إلى رمز ثوري مقاوم، مقابل القصر الجمهوري كرمز للسلطة، يُفسِّر لماذا يُكافح آلاف السودانيين منذ أكتوبر الماضي، لتفكيك الاستبداد ورمزيته، المتمثلة في القصر الجمهوري مركز السلطة وتراثها المميت في البلاد، رغم أن السلطة العسكرية الحالية تخوض معركتها بالرصاص الحي. لكن أولئك الشبان والفتيات، الذين يسطّرون التاريخ ويُنشئون سلطتهم وميادينهم الرمزية، ويتحدّرون من جميع أنحاء البلاد، يكتبون بتضحياتهم الجمعية «مانفيستو الشعب»، القائم على إرجاع السلطات إليه، وإنهاء نمط الدولة البوليسية. كل شيء واضح بالنسبة لهم، يقولون: «قدرنا أننا الجيل الذي سيدفع تكلفة نهاية الانقلابات العسكرية ولن نؤجل هذه المعركة».

على مدى التاريخ الحديث، ما قبل وبعد الاستقلال، شهد القصر الجمهوري بالخرطوم، أحداثاً دموية، عمّدته رمزاً للسلطة مميت، هذا لم يكن كافياً وبدا مملّاً بالنسبة لجنرالات الجيش. ففي يناير عام 2015م، افتتح الرئيس المخلوع، عمر البشير قصراً رئاسياً جديداً شرق القصر القديم، بتمويل من الصين، ظناً منه ربما، أن الصينيين نثروا على جنباته إكسير الخلود.

حصار القصر

ومنذ أكتوبر الماضي، بدأت عملية حصار سلمي للقصر الجمهوري، للاعتصام به، وإسقاط القادة العسكريين الحاليين الموالين لقوى خارجية. ففي كل موكب «تظاهرة» تدعو إليها لجان المقاومة، يندفع عشرات الآلاف من مدن العاصمة الثلاث: الخرطوم، الخرطوم بحري وأم درمان، صوب القصر، لاقتلاع النظام العسكري، وتحطيم رمزية مركز حكمه التاريخي.

ورغم تعزيزات وأطواق أمنية، تمكن عشرات الآلاف، في «تظاهرتي» 19 و25 ديسمبر 2021م، من الوصول إلى القصر الجمهوري، إلا أن قوات الأمن قمعتهم بوحشية، غير أن «مانفيستو الثورة» ذي الجولات المستمرة والمفتوحة حدد بشكل نهائي: «العسكر للثكنات»، حيث وصل عددها حتى الآن، نحو «20» تظاهرة «موكب»، منذ الانقلاب العسكري.

استمرار تقدُّم المتظاهرين، نحو القصر الجمهوري، للشهر الرابع على التوالي- رغم الثمن الفادح المدفوع «79» قتيلاً- شهيداً- ومئات المصابين والمعتقلين والملاحقين، جعل السلطة العسكرية تقر من جهتها، كونها باتت محاصرة. فابتداءً من تظاهرة 19 ديسمبر وحتى منتصف يناير الماضي، عملت على إغلاق «7» جسور من أصل «9»، تربط مدن العاصمة الثلاث، تزامناً مع كل مليونية معلن عنها.

ثوار يواجهن القمع في طريقهم للقصر

«كل القوة.. القصر جوة»، (فلنتقدم جميعنا نحو القصر الجمهوري)، هو الهتاف الأكثر شعبية، أثناء احتشاد المتظاهرين في المواكب، وهم في طريقهم، أو أمام، أو على جسور العاصمة الخرطوم، حيث الهدف النهائي؛ ذلك المبنى المطل على النيل الأزرق والذي بلغ عمره الآن «190» عاماً، لكن السلطة العسكرية تحصّنه بالمزيد من العتاد والجند، لئلا ينكسر حكمهم المعمّد بالدم.

عندما أشرقت شمس صباح السادس والعشرين من يناير 1885م، كان الآلاف عبروا النهر إلى الخرطوم من ناحية أم درمان، ومن الخرطوم بحري ومن أطراف الخرطوم، رغم التحصينات المدفعية، حيث لم يمنع العتاد العسكري، الجموع من تحرير القصر.  يعود أحفاد أولئك الآن،  لحصاره مرةً أخرى، لكن هذه المرة، لتحريره من مواطنيهم جنرالات الجيش.

يأتي اختيار القصر الجمهوري هدفاً للتظاهرات، بعد اختبار المتظاهرين تجربة قاسية، وهي الاعتصام بالمقر الرئيس للجيش السوداني بالخرطوم، في أبريل 2019م، وبعد نحو «3» سنوات من الخيبات السياسية، أعقبت إسقاط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، سُرقت فيها الثورة يوماً إثر يوم، ما قاد إلى تعديل «مانفيستو الثورة»، بإنهاء كل الاختلالات التاريخية، بقيام دولة مدنية وللأبد.

مع الاستقلال، في 1956م، أطلق آباؤه على سرايا الحكمدار، اسم القصر الجمهوري، إيذاناً بالتحرّر، لكن بعد نحو ثلاثة أعوام، تحول القصر الجمهوري، إلى مركز سلطة يُقرّر فيه كل شيء. مع وصول الفريق إبراهيم عبود إليه عبر انقلاب عسكري في السابع عشر من نوفمبر 1958م، أصبح بعد ذلك، أقرب لمسرح عبثي يتقاتل فيه جنرالات الجيش على السلطة. ومع استرداده للسلطة، عقب انقلاب أطاح بحكمه لثلاثة أيام، في 19 يوليو 1971م، غير الرئيس المخلوع جعفر نميري، اسمه إلى قصر الشعب.

كان قادة انقلاب 19 يوليو يحتجزون نميري داخل القصر، ولكن أثناء نجاح الموالين له في تحريره وتهريبه إلى خارجه، شهد المبنى حوادث إطلاق نار بين الفريقين المتصارعين، وبعدما آلت السيطرة إليه في النهاية، قال نميري، إن الشعب حماه داخل القصر، لذا حوّل اسمه لقصر الشعب. ومع القضاء على حكمه، عبر انتفاضة شعبية في 6 أبريل 1985م، أعيد إطلاق اسم القصر الجمهوري على المبنى مرة أخرى، وهو اسم المبنى الرسمي إلى الآن.

دماء في وحول القصر

سيلان الدماء في، أو على، جنبات محيط القصر الجمهوري، حدث يعقب أي محاولة احتجاج أو قول لا، في وجه حكامه، ففي مارس 1954م، شهد القصر أحداثاً دموية، وذلك عشية مقدم الرئيس المصري الراحل، محمد نجيب للخرطوم. حيث قتلت قوات الأمن العشرات من أنصار حزب الأمة القومي الذي كان يرفض الوحدة مع مصر أمام البوابة الغربية للقصر الجمهوري. كما سقط العشرات أيضاً من رجال الشرطة.

ولم تمر أكثر من عشر سنوات على أحداث مارس تلك، حتى عرف قصر الحكم في الخرطوم، أحداثاً دموية جديدة، عندما قتلت قوات الحرس الجمهوري أكثر من «22» شخصاً، أثناء محاولة آلاف المتظاهرين اقتحام المبنى، أثناء ثورة أكتوبر 1964، التي أطاحت بحكم الجنرال المخلوع إبراهيم عبود. بينما مثّل إعلان الاستقلال في الأول من يناير 1956م، ورفع العلم السوداني، في أعلى سارية القصر، أكبر الأحداث الاحتفالية.

وبجانب «4» رؤساء عسكريين، وصل إلى القصر الجمهوري «3» من نظرائهم المدنيين، في حقب ديموقراطية وانتقالية شهدها السودان منذ استقلاله.

تأسيس القصر

وتشكّل مبنى سرايا الحكمدار في البداية، غداة تشييده عام 1832م، من قاعة استقبال ذات سقف مرفوع فوق عروق خشبية غير مهذبة، أما أرضها فكانت من التراب المدكوك وكانت تُرش مرة كل ساعتين، ويحيط بثلاثة جوانب منها ديوان مقام من الطين ومُغطّى بألواح الخشب، وبينما كان هذا الديوان مفروشاً بالسجاد الفاخر ومساند الحرير، كان الحصير من أوراق شجر الدوم يغطي أرض القاعة.

وبين عامي «1849 و1851م»، تم هدم سرايا الحكمدار وإعادة بنائها مجدداً، وتمت الاستعانة بالآجر المنقول من بقايا مدينة سوبا الأثرية وبعض المباني القديمة التي ترجع للعهد المسيحي في السودان.

«كانت سرايا الحكمدار بعد اكتمال بنائها أعجوبة أهل الخرطوم ومشايخ العرب من زوارها، الذين كانوا لا يصدقون أنها من عمل الإنسان وحده»، يقول الباحث المصري، أحمد أحمد سيد أحمد، في كتابه «تاريخ مدينة الخرطوم».

وفي عهد «الحكم الثنائي» الإنجليزي- المصري للسودان، «1898-1955م»، تم إجراء بعض التعديلات عليها سنة 1900م، بعدما أهملت في عهد الدولة المهدية «1885- 1898م»، وهُدم جزء كبير منها، وفي 1912م بنيت فيها كاتدرائية، وأطلق عليها سرايا الحاكم العام، وعُرفت أيضاً باسم القلعة، نادراً.

ويتكوّن مبنى القصر الجمهوري من طابقين، بالإضافة إلى جزء أرضي، وهو من المعالم المعمارية الرئيسية في الخرطوم، وتطل واجهته الرئيسية على النيل الأزرق في الشمال بالقرب من مقرن النيلين الأزرق والأبيض وجزيرة توتي وله بوابة تفتح جنوباً على شارع الجامعة وأخرى شرقية، وملحق به مسجد وكانت فيه كنيسة، لكن الحكم الوطني، حوّل مبنى الكنيسة إلى متحف، بعدما أزيل جزءاً منها، وهو برجها.

وجرى تصميم القصر على نمط المباني الأوروبية الكبيرة التي كانت سائدة في أوروبا في القرن السابع عشر، مع لمسة شرق أوسطية تتمثل في الأبواب والنوافذ المقوسة، إلى جانب النوافذ الرومانية والإغريقية والشرفات والفرندات على الطراز البحرمتوسطي، فيما يطل من الناحية الجنوبية على ساحة صغيرة كانت تحمل اسمه «ساحة القصر»، قبل أن يطلق عليها اسم «حدائق الشهداء» أخيراً ويقصدها معظم زوار الخرطوم وزوار المتحف المفتوح للجمهور أيام الجمعة والأحد والأربعاء.

ومحيط الخرطوم الرئيسي، تم تخطيطه على شكل العلم البريطاني، وذلك يشمل شارع القصر الجمهوري، وسابقا كان يُسمى شارع فيكتوريا، ويشمل ذلك كل المدينة جنوب شارع القصر إلى جامعة الخرطوم، وأكبر تجسيد للعلم البريطاني يظهر في تقاطع مروري بقلب الخرطوم يعرف بـ«سانت جيمس».

ومدينة الخرطوم التي تحتضن القصر الجمهوري، تأسست عاصمة في عهد الحكم التركي- المصري، وكانت حتى قبل ذلك بنصف قرن مدينة عظيمة، عندما هاجمها «الشلك» إحدى قبائل أعالي النيل الأبيض، جنوب السودان، ذات ليلة من ليالي سنة 1772م وقتلوا أهلها ودمروها، فانتهى وجودها في ذلك التاريخ، بحسب التاجر الخرطومي «الأوروبي» برون روليت.

القصر الجمهوري الجديد

مركزية الخرطوم

ومركزية الخرطوم قديمة جداً فقد كان جنوبها، منطقة سوبا، عاصمة دولة علوة المسيحية، التي سقطت بيد تحالف العرب والفونج 1504م.

وكانت سوبا تعُد من أعظم مدن السودان المسيحي قاطبة، وكان فيها أبنية حسان ودور واسعة وكنائس كثيرة الذهب وبساتين- حسب كتاب تاريخ مدينة الخرطوم.

أيضاً كشفت حفائر سنة 1945م، عن موطن للنيليين في الطرف الجنوبي لمدينة الخرطوم الحالية، ترجع حضارته إلى عصر ما قبل الأسرات، كما ثبت أنه كان مأهولاً في العصر النوباتي والمروي «750- 350» قبل الميلاد. وقد عُثر أيضاً على أكثر من إثني عشر موضعاً حول مقرن النيلين لسكنى هؤلاء النيليين.

في السادس والعشرين من يناير الماضي، يكون تحرير الخرطوم والقصر الجمهوري وإطاحة الحكم التركي المصري، قد أكمل «137» عاماً، وما تزال المعركة على أشُدها في البلاد منذ ذلك الوقت متركّزة في قصر الحكم والصراع، لكنها المعركة الأشرس بين الجموع السلمية والبنادق العسكرية.

تاريخ الخبر: 2022-02-04 03:21:36
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

بطولة ألمانيا.. بايرن يؤكد غياب غيريرو عن موقعة ريال للاصابة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:25:55
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

السجن 7 أشهر لخليجي في قضية مقتل شابة في "قصارة" بمراكش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:25:47
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

السجن 7 أشهر لخليجي في قضية مقتل شابة في "قصارة" بمراكش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:25:54
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

بطولة ألمانيا.. بايرن يؤكد غياب غيريرو عن موقعة ريال للاصابة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:26:00
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية