تواصل طواقم الإنقاذ المغربية في سباق مع الزمن جهودها لإنقاذ الطفل المغربي ريان (5 سنوات)، بعد مرور نحو 66 ساعة على سقوطه في البئر.

وكان الطفل ريان علق منذ ظهر الثلاثاء داخل بئر جافة في القرية الزراعية "إغران" التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون شمالي البلاد.

وبعد فشل محاولات النزول إلى البئر وإخراج ريان لم يتبقَّ إلا سيناريو الحفر الموازي عبر الجرافات لساعات طويلة.

وتحاول الجرافات توسيع دائرة الحفر بمحيط البئر بشكل حذر، تجنباً لخطر انهيار البئر لطبيعة التربة بالمنطقة.

وأشاد عدد من المغاربة بالعمل البطولي لسائقي الجرافات، خصوصاً في ظلّ صعوبة المكان، الذي يوجد فوق الجبال، والخوف من انهيار التربة.

وقالت الإعلامية المغربية اعتماد سلام إن "سائقي الجرافات واصلوا الليل بالنهار (..) وهم يشتغلون من دون توقف".

واعتبرت في تغريدة عبر تويتر أن السائقين "نفذوا عملاً بطولياً منذ بدء عملية إنقاذ ريان، تحية كبيرة لهم".

بدوره قال الحقوقي أحارز عبد المجيد في منشور على فيسبوك إن "الأشغال مستمرة في الحفر وإزاحة أطنان التربة وإبعادها من مكان الطفل".

وتستمرّ ستّ جرافات منذ صباح الأربعاء في حفر منحدر بطول 150 متراً وبعمق يتجاوز 32 متراً بموازاة البئر التي علق داخلها ريان، من أجل الوصول إليه عبر منفذ أفقي.

ووفق مراسل الأناضول، نقلاً عن طواقم الإنقاذ، وصلت عمليات الحفر المستمرة إلى عمق يتجاوز 27 متراً من أصل 32 متراً لازمة للوصول إلى الطفل.

وتأتي عملية الحفر بعد فشل محاولة عدد من المستغورين (مكتشفي الكهوف)، الوصول إلى الطفل العالق لضيق قطر البئر وصعوبة التربة.

وتوافد عشرات المتطوعين من عدة مدن بعيدة من أجل مديد المساعدة ومحاولة إنقاذ الطفل، حسب مراسل الأناضول.

وأظهرت كاميرا أُوصلت إلى الطفل في وقت سابق، أنه لا يزال على قيد الحياة، حيث يُمدّ بالأوكسيجين للبقاء حياً.

والخميس أعلنت الحكومة المغربية وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ الطفل، الأول يتمثّل في توسيع البئر، والثاني إنزال رجال الإنقاذ، والثالث الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات