نددت الصين وروسيا الجمعة في إعلان مشترك بالنفوذ الأمريكي ودور حلف شمال الأطلسي وتحالف "أوكوس" الدفاعي في أوروبا وآسيا، باعتبارهما يؤديان إلى زعزعة الاستقرار.

وفي الإعلان الصادر بختام اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ في بكين، أعلن البلدان أنهما "يُعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً" ونددا بـ"التأثير السلبي لاستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على السلام والاستقرار في المنطقة"، وأبديا "قلقهما" لإنشاء التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا عام 2020.

وفي وقت سابق دعا الكرملين الجمعة إلى "عدم التسليم" باتهامات الولايات المتحدة لموسكو الخميس بالتخطيط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير غزو روسي للدولة المجاورة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف رداً على سؤال حول هذه الاتهامات: "أوصي بعدم التسليم بما يقوله أحد في هذه المسائل، وخصوصاً وزارة الخارجية" الأمريكية.

بدوره نفى وزير الخارجية سيرجي لافروف اليوم الجمعة مزاعم الولايات المتحدة بأن موسكو تلفق تسجيل فيديو ليكون ذريعة لشن حرب في أوكرانيا ووصف الأمر بأنه "هراء".

وقالت واشنطن أمس الخميس إن المخابرات الأمريكية تعتقد أن روسيا وضعت خطة لاستخدام شريط فيديو ملفق يظهر آثار انفجار استهدف مواطنين روسا ليكون ذريعة لغزو.

التحركات الدولية لحل الأزمة

وفي سياق التحركات الدولية لحل الأزمة الأوكرانية-الروسية أعلنت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) الجمعة أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين المقبل في موسكو، ثم نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء في كييف.

وتأتي تلك اللقاءات في إطار مساعي دبلوماسية من الرئيس الفرنسي لتهدئة الأزمة بين البلدين.

وذكر بيان صادر عن الإليزيه أن اللقاءين سيعقدان "على انفراد" لكن "بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين".

وفي هذا السياق ذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون ومستشاريه عقدوا مشاورات مع عدد من نظرائهم الأوروبيين خلال الأيام الماضية.

وأجرى ماكرون الخميس محادثات مع كل من بوتين وزيلينسكي.

وأعلن الكرملين أن بوتين وماكرون بحثا بصورة خاصة "الضمانات الأمنية" التي تطالب بها موسكو خلال مكالمتهما الهاتفية الثالثة هذا الأسبوع حول هذا الموضوع، مشيراً إلى حوار "بنَّاء".

في السياق نفسه يزور المستشار الألماني أولاف شولتس كييف في 14 فبراير/شباط، حسبما أعلن المتحدث باسمه الجمعة عشية محادثات يجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو وسط توتر العلاقات مع دول الغرب بشأن أوكرانيا.

وقال المتحدث فولفغانغ بوخنر للصحافيين: "إضافة إلى (مناقشة) العلاقات الثنائية، سيكون التركيز أيضاً على قضايا دولية ومنها مسائل أمنية".

كما سيزور شولتس روسيا لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين في 15 فبراير/شباط، حسبما أعلن الكرملين الجمعة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "ستُجري زيارة لشولتس إلى موسكو في 15 من الشهر الحالي"، مضيفاً أن الزعيمين سيعقدان محادثات ثنائية "جوهرية".

وتصاعد التوتر بين الغرب وروسيا مؤخراً، إذ توجّه الدول الغربية اتهامات إلى موسكو بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية استعداداً للغزو، فيما تهدد واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنّها هجوماً" على أوكرانيا.

من جهتها ترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات