ودعت الكاميرون صاحبة الضيافة نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم من الدور قبل النهائي الليلة الماضية عندما خسرت بركلات الترجيح لتنضم بذلك إلى قائمة الدول التي فشلت في الفوز باللقب القاري على أرضها.
فمنذ نهائيات 2006 عندما حصدت مصر اللقب على أرضها فشل أصحاب الأرض في الفوز بالبطولة لتصبح الكاميرون ثامن دولة على التوالي تفشل في التتويج على أرضها.
وفازت مصر 3-1 على الكاميرون بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف بينما اعترف المدرب توني كونسيساو بأن لاعبيه عانوا من الإرهاق في حين اتهم القائد فينسن أبو بكر زملاءه بعدم اللعب والتعاون كفريق.
وقال أبو بكر "هذه خيبة أمل كبيرة. في كرة القدم أنت تجني ثمار عملك. لدينا فريق كبير وفي كل مرة نلعب فيها كفريق فإننا نحقق الفوز.
"في هذه المباراة أراد كل لاعب اظهار ما يمكنه القيام به وها هي النتيجة. عندما نلعب كفريق نكون أقوياء ونفوز لكننا نتعثر عندما يسعى كل لاعب للقيام بما يريده".
ويعتقد مدرب الكاميرون أن فريقه تعرض للإرهاق بعد خوضه ست مباريات خلال 26 يوما في ملعب تطلب طاقات إضافية من جانب اللاعبين.
وقال المدرب كونسيساو "لعب الفريق جيدا طوال 90 دقيقة وكان من الممكن له التهديف وأتيحت لنا ثلاث أو أربع فرص دون أن نتمكن من هز الشباك.
"في الشوط الثاني بدأنا نعاني من بعض الخلل وعانينا من الإرهاق. فريقي استمر في المحاولة لكن منتخب مصر تمكن من احتواء قدراتنا الهجومية ومواجهتها. وهذا هو سبب اللجوء لركلات الترجيح. هذه هي الحقيقة الصعبة في الرياضة".
وكانت الكاميرون ودعت البطولة على أرضها من قبل النهائي أيضا قبل 50 عاما عندما توجت الكونجو بلقب نسخة 1972.
وستلتقي مصر في المباراة النهائية مع السنغال الأحد المقبل في ملعب أولمبي في ياوندي العاصمة الذي أقيمت عليه مباراة الأمس أيضا.
