ولم تطأ قدما العداء البالغ من العمر 27 عامًا، المضمار منذ لقبيه الأولمبيين في طوكيو في سباق 100 م وسباق التتابع 4 مرات 100 م مع منتخب بلاده.
وتقدم جاكوبس، المولود في الولايات المتحدة لوالد أميركي لكن ترعرع في إيطاليا بلد والدته، على العاجي أرثر سيسيه (6.60 ث) والفرنسي جيمي فيكو (6.61 ث).
وقال جاكوبس الذي استعد للموسم الجديد لمدة شهر في مدينة تينيريفي الإسبانية، في تصريح لوكالة فرانس برس في المنطقة المختلطة "أنا سعيد جدا بمشاعري في السباق الاول".
واضاف "آمل أن أجري أسرع قليلاً، لكن بعد هذه الفترة الطويلة بدون منافسة، من الطبيعي أنني بحاجة إلى استعادة الإيقاع".
وكان جاكوبس، بطل أوروبا في سباق 60 م داخل قاعة، أكد عشية السباق أنه لم يحدد لنفسه أي هدف زمني لهذه العودة إلى المضمار، وقال لوسائل الإعلام الإيطالية "توقع الرقم القياسي الأوروبي (6,42 ثوان للبريطاني دواين تشامبرز) سيكون مخاطرة، لكنه هدفي في الموسم داخل قاعة".
وأضاف "السباق الأول يجب أن يكون استعدادا لما يليه من السباقات: استعادة الأحاسيس، وسلاسة السباق، والدينامية. لن أركض في برلين لأحقق وقتا محددا، سيكون هدفي هو الفوز" وهو ما حققه الجمعة.
وكان جاكوبس اضطر في الاسابيع الماضية الى إجراء بعض المقابلات الصحافية دون التهرب من الأسئلة الحرجة وتحديدا شبهات تناول المنشطات التي أثارتها ميداليته الذهبية الأولمبية.
وقال الأسبوع الماضي في مقابلة مطولة مع صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية التي سألته إذا كان تناول مواد منشطة محظورة في مسيرته الاحترافية "بصفتي رياضيًا أمثل بلدي، لن أفعل أبدًا أي شيء يمكن أن يشوه سمعتي أو سمعة بلدي".
وأذهل جاكوبس عالم أم الألعاب بفوزه بلقب سباق 100 م الأولمبي بزمن 9,80 ثوان (رقم قياسي أوروبي)، بعد ثلاثة أشهر فقط من نزوله تحت عشر ثوان لأول مرة في مسيرته الاحترافية.
وأثار اللقب الأوروبي داخل قاعة في سباق 60 م الذي حصل عليه جاكوبس الشتاء الماضي بزمن 6,47 ثوان، بعض الدهشة أيضا.
وتساءل بعض الخبراء كيف يمكن تحقيق هذا التطور السريع دون مساعدة المنشطات، خاصة وأن أخصائي التغذية الخاص به جاكومو سباتسيني وجد نفسه متورطًا في الأشهر الأخيرة في قضية منشطات، قبل أن تتم تبرئته تمامًا من قبل العدالة الإيطالية في كانون الثاني/يناير الماضي.
على سبيل التوضيح، أكد جاكوبس أنه لفترة طويلة جدًا أعطى الأولوية في مسيرته للوثب الطويل، واختار فقط العدو في وقت لاحق في مسيرته.
وأضاف أن هذه القفزة في الأرقام "تحدث إذا جئت من تخصص آخر"، موضحا "حقيقة أنك لم تعمل على مسافة 100 م طوال مسيرتك يتيح لك التقدم بشكل أسرع أكثر وأكثر".
وتابع "انتصاراتي هي نتيجة عمل شاق جدا، وعمل لم يره أحد، وعمل بالدم والعرق والدموع والإصابات".
دوبلانتيس يلمس رقمه القياسي العالمي
من جهته، أحرز البطل الأولمبي وحامل الرقم القياسي في مسابقة القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس المركز الأول، محققا أفضل رقم هذا العام بوثبه 6.03 أمتار بفارق سنتيمتر واحد عن رقمه السابق الذي حققه الاسبوع الماضي في لقاء كالشروه الالماني في أول ظهور له هذا الموسم.
وحاول دوبلانتيس بعدها تحقيق رقمه القياسي العالمي البالغ 6.18 م من خلال قفز 6.19 م وكان قريبا من ذلك في محاولتيه الثانية والثالثة حيث تحركت العارضة قليلا قبل أن تسقط.
وقال السويدي البالغ من العمر 22 عاما "لقد أحببت حقا محاولتي الثانية لأنني شعرت أنه كان لدي الإحساس بتجاوز العارضة".
وأضاف "أنا في مرحلة من مسيرتي حيث أتطور بخطوات صغيرة (...) أعرف ما يتعين عليَّ فعله، لدي كل قطع اللغز لتحطيم رقمي القياسي الشخصي".
© 2022 AFP
