هل تخدش القيم الأصيلة للمجتمع المصري!
هل تخدش القيم الأصيلة للمجتمع المصري!
تسبب فيلم أصحاب ولا أعز الذي يعرض حاليا علي منصةنتفليكس في حالة من الجدل والبلبلة ما بين معارضين ومؤيدين واتهامات لبطلة الفيلم مني زكي علي مواقع التواصل الاجتماعي, معتبرين أن الفيلم دعوة للفسق والفجور برغم أن أحداثه لا تدور في مصر وإنما في لبنان ولا توجد فيه مشاهد خادشة للحياء, وخرج علينا أنصار الأخلاق الحميدة الخائفين علي قيم الأسرة المصرية بالاتهامات نحو الفنانة مني زكي وزوجها الفنان أحمد حلمي بسبب جرأة الفيلم, ونشر البعض سبا وقذفا في حق النجمين, وطالت التهم كافة أبطال الفيلم, في المقابل قامت حملة دعم كبيرة جدا من النجوم في مصر والوطن العربي وعدد من المثقفين لدعم قصة الفيلم وأبطاله خصوصا مني زكي, لكن سرعان ما انتفض بعض البرلمانيين إلي حد تقديم بيانات عاجلة في البرلمان, ورفع دعاوي قضائية ضد صناع الفيلم وضد وزارة الثقافة المصرية. وأصدرت نقابة المهن التمثيلية المصرية بيانا لدعم الفنانة مني ذكي, لتؤكد علي ثلاثة ثوابت أساسية, وهي أن الحفاظ علي حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية جزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه, وأن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه, وستقوم النقابة بدعم الفنانة مني زكي حال محاولة البعض اتخاذ أي إجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة, وأن النقابة وهي تحرص علي القيم الأصيلة للمجتمع المصري وتؤكد أن دور الفنون والقوي الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة, وأن تدق ناقوس الخطر علي ظواهر كثيرة قد تتسرب للمجتمع, ويجب أن يتصدي لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم التي تكشف كثيرا منها وتعطي رسالة لتنبيه الجميع, وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصا سرعان ما بحثت عن الفيلم علي منصة نتفليكس وشاهدته وأرجو أن يشاهده الجميع قبل إصدار الأحكام, ما الجرم الذي ارتكبته بطلة الفيلم, هل أخطأت في قبول دور زوجة مصرية جميلة خارج البلاد في لبنان تفجع في انكشاف مثلية زوجها؟ فيلم أصحاب ولا أعز هو النسخة العربية من الفيلم الإيطاليperfect strangersالذي أعيد تقديمه 19 مرة حول العالم لعدة لغات, وتدور أحداثه حول مجموعة من الأصدقاء يجتمعون علي العشاء لمشاهدة ظاهرة خسوف القمر في منزل واحد منهم, وخلال العشاء يقررون أن يلعبوا لعبة, يضع خلالها كل شخص هاتفه علي الطاولة, ويتم قراءة الرسائل والرد علي المكالمات علانية, ليتم الكشف عن أسرار وفضائح الأصدقاء, والفيلم لم يحمل أي مشاهد تخدش الحياء وإنما كلام والسلام.
[email protected],mail.com