افتتحت الصين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، والتى تقام من 4 حتى 20 فبراير الجاري، كما ستستضيف من 4 حتى 13 مارس الجاري دورة الألعاب الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.
المنظمون في بكين اعتمدوا نظام "الحلقة المغلقة" والذي لن يكون متاحًا إلا للمشاركين في الألعاب، وهي خطة وضعت وسط الانتشار السريع لمتحور أوميكرون حفاظاً على سلامة اللاعبين والجمهور في نفس الوقت.
وتقام فعاليات الاولمبياد في كل من العاصمة الصينية بكين الى جانب مدينتين مجاورتين لها هما خانجياكو ويانغينج بمشاركة أكثر من 85 دولة من مختلف أنحاء العالم، من بينها السعودية ولبنان والمغرب بإجمالي ما يقارب 3000 رياضي.
وستكون هذه هي أول نسخة من الأولمبياد الشتوي تقام في العاصمة الصينية، وثالث أولمبياد على التوالي في شرق آسيا بعد نسخة 2018 من الأولمبياد الشتوي في كوريا الجنوبية، والأولمبياد الصيفي الأخير الذي أقيم في طوكيو.
وبحسب اللجنة المنظمة فإن بكين لن تبيع التذاكر لعامة الناس، وإنما ستقوم بتوزيعها على الصينيين للحفاظ على السلامة العامة في ظل تفاقم حالات أوميكرون عالمياً، كما سيتم إلزام جميع الرياضيين بالبقاء في "الحلقة المغلقة" طوال مدة مشاركتهم، وخضوعهم المستمر لاختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، والسماح لهم فقط بالسفر من وإلى الأماكن المتعلقة بالألعاب.
الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة من بين الدول التي أعلنت مقاطعتها الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وهذا يعني أن الرياضيين من تلك البلدان سيظلون قادرين على المنافسة في بكين، لكن لن يحضر أي مسؤول حكومي.
هذا ووقع الاختيار على بكين في الدورة الـ 128 للجنة الأولمبية الدولية في العاصمة الماليزية كوالالمبورعام 2015، بعد تفوقها على مدينة ألماتي في كازاخستان، علماً أن بكين كانت قد استضافت دورة الألعاب الاولمبية الصيفية في 2008، ما يجعلها أول مدينة في العالم تستضيف الألعاب الاولمبية الصيفية والشتوية.
دخول للسياسة في الأولمبياد
أعلنت الصين وروسيا في نفس يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين عن شراكة "بلا حدود" لتدعم كل منهما الأخرى في مواجهات بشأن أوكرانيا وتايوان مع تعهد بزيادة التعاون في مواجهة الغرب.
واستضاف الرئيس شي جين بينغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة مع إعلان البلدين أن علاقتهما كانت متفوقة على أي تحالف في حقبة الحرب الباردة، وأنهما سيعملان معا في مجال الفضاء وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي والتحكم في الإنترنت.
وكان لتوقيت الإعلان دلالات قوية للغاية، حيث جاء مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها الصين وتقاطعها الولايات المتحدة دبلوماسيا.
ويُمثل الاتفاق أوضح بيان على عزم روسيا والصين العمل معا ضد الولايات المتحدة لبناء نظام دولي جديد يقوم على أساس رؤيتهما الخاصة لحقوق الإنسان والديمقراطية.
وانتهز بوتين هذه المناسبة للترويج لصفقة غاز جديدة مع الصين تقدر قيمتها بنحو 117.5 مليار دولار وتعهد بزيادة صادرات روسيا في الشرق الأقصى.
