أكد المدرب الوطني لفريق القادسية الأول لكرة اليد زكريا حبيب، أن الفوارق البدنية بين اللاعب السعودي واللاعبين الأوروبيين هي العائق الحقيقي لنا للمنافسة في مسابقات كأس العالم، وأن الأخضر لم يقدم ما هو مأمول منه في البطولة الآسيوية رغم التأهل لكأس العالم، وأكد في حواره مع (الميدان الرياضي) أن اللاعب الأجنبي يدمر مواهب اللاعب المحلي بشكل واضح.
- ما هو المطلوب منا الآن للمنافسة في كأس العالم المقبلة؟
يجب أن نلاحظ شيئا مهما، وهو أمر الفوارق البدنية مع المنتخبات الأوروبية والذين يفوقوننا بمراحل كبيرة، ومن أجل ذلك أؤكد لك أننا لن نذهب بعيدا في كأس العالم حتى مع التأهل للمرة العاشرة، نعم قدمنا في دورات سابقة مستويات وصلنا بها لنتائج مميزة كبطولة البرتغال عندما هزمنا الأرجنتين ووصلنا إلى دور ال 8، حيث كانت تلك الدورة من أفضل السنوات التي شاركنا فيها، وكذلك الدورة التي تعادلنا فيها في الشوط الأول مع كرواتيا، حيث قدمنا شوطا ولا أروع. ولكن مع الفوارق البدنية فالمطلوب منك أن تقدم المستوى وإذا لم تصل للأدوار الثانية فلك العذر، ولكن هذا ليس معناه أن أذهب لكأس العالم وأنا مستسلم، خاصة وأننا في مرحلة انتقالية، لأن أغلب اللاعبين أعمارهم كبيرة، والجيل الجديد يحتاج إلى الوقت؛ لكي يقدم ما هو مأمول منه.
- ما هو المطلوب من اتحاد اليد الآن وأنت تتحدث عن البنية الجسمانية؟
رغم الوصول العاشر لنا لكأس العالم في كرة اليد إلا أنه على مدار الاتحادات السابقة لكرة اليد لم يفكر أحد أن ينشىء جيلا فيه بنية جسمانية قوية، وهنا أحب أن أشيد باتحاد كرة الطائرة الذي عمل في الموسم الماضي بطولة براعم بشرط تسجيل لاعبين من ذوي الأطوال 160 سم، وقرر الاتحاد أن فريقا يأتي بهذه الأطوال يمنح مكافآت مميزة، كان من المفترض تطبيق هذا الأمر في اتحاد اليد من أول تأهل لنا لكأس العالم بعد ملاحظة ذلك في المنتخبات الأوروبية وأغلب المنتخبات المشاركة لاستقطاب اللاعبين طوال القامة.
- ربما تكون هناك صعوبة في تنفيذ ذلك الأمر؟
من المفترض كاتحاد البحث عن اللاعبين الذين يملكون طولا جيدا والاعتماد على البنية أكثر من أي شيء، والوصول إلى مرحلة التفكير في كيفية بناء جيل جديد وتسجيل لاعبين نعتمد عليهم دوليا فلن تصل بعيدا بدون تواجد اللاعبين ذوي الأجسام المميزة.
بالنسبة للاتحاد الحالي فأنا أستبشر به خيرا ومتفائل كثيرا خاصة مع تنفيذ بعض الأمور كاستقطاب الحكام الصغار وأمور أخرى، ولكن لا بد من البحث عن لاعبين طوال القامة، وإعدادهم للاعتماد عليهم لثماني سنوات مقبلة.
- نعود للبطولة الآسيوية الأخيرة.. هل قدم الأخضر ما هو مأمول منه فيها؟
الأخضر لم يقدم ما كنا نرجوه منه في البطولة، ولكن خدمتنا بعض الظروف مثل إصابات كورونا في المنتخب الكوري الجنوبي، وكذلك انسحاب المنتخب الياباني، ولكن إعداد منتخبنا لم يكن كما هو مأمول ففي البطولة الدولية دخل بتشكيل غريب بلاعبين لا يلعبون مع أنديتهم، وهناك لاعبون ظلموا بعدم ضمهم للمنتخب، وفي النهاية لا بد من مراجعة الحسابات لأننا عندما ننتقد فهو نقد محب للأخضر ومسؤوليه.
- هل وصول المنتخبين القطري والبحريني للنهائي الآسيوي مستحق؟
نعم، وشيء لا يختلف عليه اثنان، فالمنتخب القطري فيه لاعبون على مستوى عالمي، والمنتخب البحريني يكفي أنه قدم في الأولمبياد الأخير في لقاء الدنمارك المستوى الكبير، وكان قاب قوسين أو أدنى من التعادل، فقطر والبحرين في كفة، وبقية المنتخبات في كفة، فقطر منتخب بطل أثبت وجوده، والبحرين وصل إلى مرحلة النضج.
- كيف نستفيد من منتخب البحرين في تواجد لاعبين مميزين قادرين على المنافسة؟
في مملكة البحرين بروز اللعبة لصغر المساحة وكرة اليد لعبة شعبية وعندهم برامج تدريبية مميزة، إضافة إلى أنهم عملوا مخططات من الصفر حيث كانوا يجبرون الأندية التي لديها فئات سنية على خطط معينة لتهيئة اللاعبين، إضافة إلى عمل المعسكرات وعدم وجود اللاعب الأجنبي الذي قتل مواهبنا بفقدهم الثقة والاحتكاك داخل الملعب لجلوسهم على دكة الاحتياط، وهذا الأمر ليس موجودا في البحرين، مما جعلهم مميزين دوليا، فعلى سبيل المثال في مركز الظهير ليس لدينا لاعبا محليا لجلب أغلب الأندية لاعبين أجانب في هذا المركز، فكيف نجد مثل هذا اللاعب في المنتخبات وهو لا يلعب أصلا؟
الكلمة الصحيحة هي أن تواجد اللاعب الأجنبي لا يرفع مستوى اللاعب المحلي بالاحتكاك، بل يقتل مواهبنا ويرفع من إثارة المنافسات فقط.
