اعتبر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أنه “من غير المستبعد الترخيص مجددا لتحليق الطائرات العسكرية الفرنسية المتوجهة لمنطقة الساحل، عبر المجال الجوي الجزائري”.
وكانت الجزائر أغلقت مجالها الجوي في نونبرالماضي أمام تحليق الطائرات الفرنسية المشاركة في عمليات عسكرية بمنطقة الساحل، عقب تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصفت بالمسيئة بحق الجزائر.
وأشار لعامامرة، إلى أن “الإجراء كان تقنيا (فنيا) وليس له طابع الديمومة في ظل مرحلة تصاعدية تشهدها علاقات البلدين في الفترة الأخيرة”.
وجاءت تصريحات العمامرة في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وفضائية “فرانس 24” جرت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي تحتضن القمة الإفريقية الـ35 السبت وتستمر ليومين.
وبخصوص العلاقات بين الجزائر والمغرب ذكر لعمامرة، أن “هناك مشاكل في المنطقة والحلول لا تأتي بالهروب إلى الأمام على غرار دعوة مسؤولين إسرائيليين إلى حدودنا وإطلاق تهديدات ضد الجزائر من على التراب المغربي”، حسب تعبيره.
واعتبر وزير الخارجية الجزائري، إن الجزائر لا ترغب في خوض حرب ضد المغرب، قائلا “تأكدوا أن الجزائر لن تشن حربا إلا للدفاع المشروع عن النفس”.
ووفق لعمامرة، فإن “الجزائر عرفت جيدا الحرب من خلال فظاعة ما اقترفه الاستعمار الفرنسي حتى تتوجه لمواجهة عسكرية مع بلد جار”.
وأضاف: “يجب أن نتساءل (..) من يطورون علاقات عسكرية مع قوى عسكرية أجنبية لا علاقة لها بمنطقة شمال إفريقيا هم من يراهنون على الأسوأ”.
ورد لعمامرة على سؤال بخصوص ما تم تداوله بشأن حصول المغرب على طائرات مسيرة، وإمكانية أن يمثل ذلك تفوقا عسكريا للرباط على حساب الجزائر بالقول: “أعتقد أن هذه حسابات الرباط للأسف لكن هناك دوما حسابات خاطئة”.
وفي غشت الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفتها بأفعال “عدائية” من الرباط ضدها.