تورّط شاب يبلغ من العمر 29 سنة في قضيّة حرق مركبة سياحيّة من نوع “بولو” مع سرقة مولّدين كهربائيّين من مرآب منزل يتواجد على مستوى أحد أحياء ذراع الريش التابع لبلديّة واد العنب ومثل المتهم في القضيّة صبيحة اليوم الإثنين أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه والمتمثّلة في ارتكابه جناية وضع النار عمدا في مركبة مملوكة للغير مع جنحة السرقة بتوفر ظرف الليل، ويتعلّق الأمر بالمسمى “س.م.إ” الذي استمعت هيئة المحكمة لأقواله التي نفى من خلالها جميع الوقائع المنسوبة إليه وأنكر ضلوعه في القضيّة لا من قريب أو بعيد مشيرا من جهته أنّه تدخّل فور سماعه خبر نشوب حريق بسيارة جاره الضحيّة بغرض مساعدته في عمليّة إخماد الحريق وتمسّك بأقواله رغم مواجهته بتصريحات بعض الشهود الذين شاهدوه حسب تصريحاتهم التي أدلوا بها أمس أمام هيئة المحكمة وهو بصدد نقل المسروقات على متن سيارة أجرة إلى وسط مدينة عنابة بعد أيام قليلة من وقوع الحادثة التي تعود حيثياتها حسب ما جاء على لسان الضحيّة يوم أمس إلى يوم الثاني جانفي من السنة الفارطة حين نشب حريق داخل مرآب أحد المنازل بحي ذراع الريش ببلدية وادي العنب ملك للضحيّة المسمّى “ب.ح.س”، ممّا استدعى تدخّل مصالح الحماية المدنية التي نجحت في إخماد الحريق الذي نتج عنه احتراقا كليّا لسيارة الضحية من نوع “فولكسفاقن بولو”، وفي سياق متّصل فقد تنقل عناصر الدرك الوطني إلى عين المكان فور وقوع الحادثة واستمعت إلى أقوال الضحية “ب.س.ح” خلال التحقيق الابتدائي من طرف عناصر الضبطية القضائية، ليكشف هذا الأخير أنّه ركن مركبته في مرآب منزله وخلد للنوم قبل أن يستفيق منتصف الليل على وقع صراخ أحد الجيران وخرج مسرعا ليندهش بوجود دخان كثيف يخرج من مرآب منزله الذي نتج اشتعال سيارته وفشل في إخماد النار قبل تدخّل مصالح الحماية المدنيّة، وأضاف الضحيّة أمام هيئة المحكمة أنّهقام بتفقد أغراضه ليتفاجأ بعدم وجود مولدين كهربائيين الأول من نوع “هونداي” أزرق اللون والثاني من نوع “صوناشي” أحمر اللون إضافة إلى مثقاب كهربائي أصفر اللون، في حين أخبره أحد جیرانه أنه شاهد المسمّى “س.م.إ” متوجها إلى مدينة عنابة على متن سيارة المسمى “ي.س” وكان يحمل معه المولدين الكهربائيين وهو الأمر الذي أثار شكوكه وجعله يتمسّك بشكواه ضدّ “س.م.أ” من أجل السرقة وإشعال النار في سيارته، تجدر الإشارة أنّ الجهات المختصّة قد استمعت لأقوال الشاهد المسمى “ق.ش.د” الذي يعمل سائق سيارة أجرة، وأوضح أنّه كان يزاول عمله على مستوى محطة سيارات الأجرة بحي ذراع الريش وتقدم منه المتهم “س.م.إ” بعد حوالي أسبوع من الحادثة طالبا منه نقل المولدّين الكهربائيين إلى مدينة عنابة مع دفع ثمن أجرة النقل غير أنّ الشاهد رفض ذلك، وهي الأقوال التي أنكرها المتهم جملة وتفصيلا أثناء محاكمته مشيرا أنّه لم يقم بتاتا بعمليّة السرقة وحرق سيارة بل تدخّل فور الواقعة إلى منزل الضحيّة وساعده في عملية إطفاء الحريق إلى غاية وصول مصالح الحماية المدنية، تجدر الإشارة أنّ ممثّل الحق لدى النيابة التمس في حقّ المتهم عقوبة 20 سنة سجنا نافدا بينما أدانته صبيحة أمس هيئة المحكمة بعد استماعها إلى كافة التصريحات بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا ومتابعته بارتكاب جناية وضع النار عمدا في مركبة مملوكة للغير مع جنحة السرقة بتوفر ظرف اللّيل.
وليد سبتي
