أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، على أن المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر في مختلف مجالات التنمية سواء البنية التحتية أو النقل أو الكهرباء، فضلا عن مبادرة حياة الكريمة تعزز الاستثمار في رأس المال البشري وتحسن أحوال المواطنين في ريف مصر لكون المبادرة تعد مشروع قومي تنموي يهدف إلي أزدهار الريف المصرى وتطويره علي كافة المستويات كما تستهدف الارتقاء بالمستوي المعيشي للمواطنين فى المراكز والقرى الأكثر احتياجا، وتوفير فرص عمل لمن ليس لديه عمل وهذا ماتهدف إليه مبادرة حياة كريمة فى تمكيين الشباب الريفيين .
أوضح الدكتور على الادريسى أستاذ الاقتصاد بمدينة العلوم والثقافة وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع أن غالبا ما يزاول الشبان والشابات أعمالاً غير ثابتة في الاقتصاد الريفي غير الرسمي، ويحصلون على نصف الحدّ الأدنى للأجور لان معظمهم عمالة موسمية . وهم يحاولون بصورة متزايدة الهجرة إلى المناطق الحضرية ( المدن) أو إلى الخارج كملاذ أخير لكسب العيش فيما يعرف فى كثير من الاحيان بالهجرة غير الشرعية أو السعى للهجرة الشرعية فى اضيق الحدود لعدم توفر الشروط اللازمة لذلك .
وتابع لمواجهة هذا التحدي، تسعى الدولة عن طريق تحقيق جهود التنمية و مبادرة حياة كريمة فى الوصول لهدف عام هو تمكين الشباب الريفيين بوصفهم رواد أعمال ووكلاء للتنمية الاقتصادية في المناطق الريفية، مع تعزيز بيئة السياسات الحالية للتركيز عليها كمجموعة ذات أولوية.
وللقيام بذلك، تدعم الدولة الشباب في تصميم المبادرات الإنتاجية المتعددة القطاعات في مجتمعاتهم وبدئها، بتبني نهج الاقتصاد التعاوني، وياتى ذلك فى ظل اقتصاد عالمى يواجه أزمة بطالة وحالة ركود فى التجارة.
واضاف أن فى الوقت نفسه، هناك مستودع غير مستغلّ تماماً من فرص العمل الزراعية وغير الزراعية في مجال الزراعة. ويتمثل التحدي في ضمان أن توفر التنمية الريفية فرص عمل لائقة ومنتجة للشباب. ويتطلب ذلك اتباع نهج متكامل إزاء الزراعة والتنمية الريفية مع التركيز بوجه خاص علی زيادة الاتساق بين السياسات المتعلقة بالزراعة والعمالة والشباب.
وأصبح ضروريًا تطوير مراكز الشباب بقرى ومدن محافظات مصر، خصوصًا وأنها ليست مكانًا لممارسة الرياضة فحسب، لكنها أيضًا لها أيادى بيضاء على حركة التطور الثقافى على مستوى النشء والشباب ا
وأكد على أن مراكز الشباب لها دور كبير فى التنوير وتطوير العقل الإنساني، وقد وضعت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى نصب عينيها إحداث نقلة نوعية فى تطوير القرى وتوفير حياة كريمة للمواطنين لا سيما مراكز الشباب، بما يسهم فى رفع كفاءة هذه المراكز لتقوم بدورها الرياضى والثقافى التنويري.
وأضاف أن المبادرة تستهدف أيضًا تطوير أنشطة مراكز الشباب وبرامجها وتحويلها لمراكز خدمة مجتمعية تحقيقا لرؤية واستراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسى بخلق جيل جديد يساهم بالبطولات العالمية والدولية.
ومما لا شك فيه ان الاستفادة من الشباب بشكل عام و بالاخص فى الريف المصرى سوف يكون وقود لانطلاق الاقتصاد الوطني من خلال نشر ثقافة العمل و ربطهم باحتياجات السوق و توفير كآفة الإمكانات المتاحة من تدريب و تعليم و تمويل.
ويرى الدكتور محمد راشد المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف أن الشباب فى الريف
فى حاجة إلى اهتمام من نوع خاص فالريف المصري مخزن العباقرة بحق وملىء بالشباب التي تتمتع بالذكاء الفطرى وهو ما يستدعي توافر برامج وأجندة تدريبية لمراكز الشباب للارتقاء بالموارد البشرية بالريف المصري لتنمية مهارات الإدارة والقيادة وهو ما سيسهم في خلق فرص عمل للشباب وخفض معدلات البطالة مع الارتقاء بمستويات الإنتاجية والكفاءة .
وتابع بالإضافة الى أهمية الاستعانة بمتخصصين لعقد ندوات توعوية بمراكز الشباب لتعريفهم بالقضايا والتحديات التي تحيط بالوطن لتبصيرهم بما يدور حولهم علي المستوى المحلي أو الإقليمى أو الدولي .
ويضيف انه ينبغي تصعيد المتفوقين في البرامج التدريبية أو في النشاط الرياضي لمستويات أعلي بحيث يتم خلق قنوات أمام الشباب تمكنهم من تحقيق طموحاتهم وأحلامهم وهو ما سنعكس إيجابا علي رفع روح الانتماء لدى الشباب وتوجيه طاقاتهم وقدراتهم البشرية لخدمة الوطن فالعنصر البشري هو العنصر الأكثر أهمية في العملية الإنتاجية .
وأكد على أنه ينبغي عقد مسابقات ثقافية بين الشباب لرفع المستويات الثقافية وشغل الشباب بأمور هامة تحميهم من الانجراف نحو التطرف أو تعاطى المخدرات أو غيرها من الأمور التى تعصف بالشباب وتقضي علي مستقبلهم .
