قالت استشارية أمراض السكر د. فاطمة الجويسم لـ«اليوم» إن عدد المصابين بداء السكري في المملكة العربية السعودية، سيزيد إلى أكثر من 4 ملايين وثلاثمائة ألف في عام 2030، بحسب مسح المعلومات الصحية، الذي أُجري في العام 2013، والذي كشف عن إصابة نحو 1.851.080 شخصًا من الذين تزيد أعمارهم على 15 عامًا.
الدول الناميةوأوضحت أن نسبة المصابين بالسكر في المملكة حاليا تصل إلى 27 %، بحسب منظمة اتحاد السكر الدولي، موضحةً أن الإحصائيات الحالية تشير إلى وجود أكثر من 382 مليون مصاب بداء السكري حول العالم، وستزيد النسبة إلى أكثر من 592 مليون في عام 2035 م، يعيش 80 % منهم في الدول النامية، ومنهم 5-10 % مصابين بالنوع الأول، و90 % من النوع الثاني.
علاج جديدوأقرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية علاجًا جديدًا لمرضى السكري من النوع الثاني المسمى بـ«سيماقلوتيد»، ويعتبر هذا العلاج الأول من نوعه على شكل أقراص، موضحة أن الأدوية من نوعه كانت تؤخذ على شكل إبر أسبوعية أو يومية، وهو ما يشكل أملًا جديدًا ونفعًا لمرضى السكري.
مقاومة المضاعفاتوبينت أن الدواء يعالج النوع الثاني من السكري لحماية المرضى من المضاعفات، وهي اعتلال الشبكية والكلى، وتصلب الشرايين، واعتلال الأعصاب، ومشكلات صحة الفم، ومشكلات المسالك البولية، ويتم صرف الدواء للمريض لتنظيم الوزن والتحكم بمستوى السكر في الدم، ويستخدم إلى جانب اتباع النظام الغذائي، وممارسة الرياضة.
زيادة الوزنوأضافت أن من أكثر الأسباب شيوعًا لارتفاع السكر لدى المراجعين، السمنة وزيادة الوزن، حيث يكون معدل كثافة الجسم أكثر من «25 كجم /م2»، والطبيعي أن تكون معدل الكثافة في الجسم أقل من 25 = الوزن «كجم»/مربع الطول بالمتر، إضافة إلى التغيير غير الصحي في نمط الحياة، والعوامل الوراثية، والمناعة التلقائية ضد الأنسولين، والتعرض للالتهابات الفيروسية أو التهاب البنكرياس، وتعد أكثر شريحة معرضة للإصابة بداء السكري من النوع الأول فئة صغار السن الأقل من 30 سنة، ويصيب النوع الثاني كبار السن أكبر من 30 سنة.
خفض المعدلوتابعت: يعتبر ذلك فاعلا في تخفيض مستويات السكر في الدم وخفض معدل السكر التراكمي و تخفيض الوزن مع تحسين نمط الحياة عن طريق ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية، وذلك بناءً على عدة دراسات وتجارب طبية وسريرية معتمدة.
عملية الهضم
وأضافت: تكمن طريقة عمل هذا العلاج كغيره من العلاجات، وذلك عن طريق تبطيء عملية الهضم مما يمنع الكبد من إفراز المزيد من الجلوكوز، وكذلك يساعد البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين على حسب حاجة الجسم، وخفض مستوى السكر في الدم، وبالتالي خفض معدل السكر التراكمي وبالتالي يشكل حماية للجسم من الإصابة بمضاعفات السكر.
