إرخاء قبضة العقوبات الأمريكية لا يرضي طهران


كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الاستجابة لخبر تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران، في طهران وواشنطن.

وجاء في المقال: وصفت السلطات الإيرانية تخفيف العقوبات، الذي أقدمت عليه إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لتحفيز المفاوضات في فيينا، بأنه غير كاف.

وتعليقا على المبادرة الأمريكية، كتب ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، على تويتر إن "هذا سيساعد في تسريع استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة وعودة الولايات المتحدة وإيران المتبادلة إلى اتفاقية العام 2015". ويرى أوليانوف أن رفع بعض العقوبات عن طهران سيجعل من الممكن إبطاء تطوير برنامج إيران النووي. وشدد على أن "معارضي خطة العمل الشاملة المشتركة هم المؤيدون الرئيسيون لانتشار الأسلحة النووية".

وبالمقابل، ففي الواقع، يلقى رفع العقوبات مقاومة من المتشددين في الولايات المتحدة نفسها.

ومن الجدير بالذكر، هنا، أن قرار التنازلات جاء على خلفية مشكلة عانى منها الوفد الأمريكي الذي شارك بشكل غير مباشر في المفاوضات مع طهران في فيينا. فقد قرر العديد من الدبلوماسيين، بمن فيهم نائب الممثل الخاص لشؤون إيران ريتشارد نيفو، الانسحاب بسبب الخلاف مع نهج البيت الأبيض اللين للغاية تجاه استعادة "الاتفاق النووي". وبحسب معطيات غير رسمية، أصيب المفاوضون بخيبة أمل إزاء التردد في تشديد العقوبات على إيران وفرض التزامات أكثر صرامة عليها.

لا يزال الحوار في النمسا معقدا بسبب مقاربة طهران الحدّية لبعض القضايا. فيستنتج من تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده، على سبيل المثال، تحاول الحصول على ضمانات بأن لا تراجع الولايات المتحدة الاتفاق المحتمل لاحقا. ولا أحد يستطيع أن يعد بذلك، بالنظر إلى الاختلاف الكبير أحيانا في مقاربات الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تاريخ الخبر: 2022-02-08 03:15:58
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 91%
الأهمية: 93%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية