في إطار جهود وزارة الصحة لمجابهة فيروس كورونا المستجد وحماية المواطنين قدمت الوزارة حملاتها المتنقلة بجانب مراكزها الثابتة للتطعيم ضد الفيروس مُستهدفة بذلك أكثر الأماكن تجمعًا، ووصلت في بعض المحافظات إلى طرق أبواب المنازل للوصول بالتطعيم والحماية من هذه الجائحة إلى “باب بيت كل مواطن”.
فقد انطلقت حملة التطعيم ضد فيروس “كورونا” بقرية منية سمنود مركز أجا بفريق من الطب الوقائي من خلال فرق ثابتة أمام المساجد وأخرى متحركة وقامت بالمرور على الأسواق وعدد من المنازل بالقرية.

بينما في محافظة المنوفية فمن المقرر أن تبدأ الحملات التطعيم إلى المنازل من 8 حتى 24 فبراير الجاري، وقامت لجنة الفريق الوقائي لوزارة الصحة، ومديرية الصحة بمركز الشهداء باستعراض أهمية تلقي اللقاح وأسباب تأجيله، وموانع تناوله، والفئات المستهدفة من التطعيم.

وستنطلق الحملة بالمحافظة تحت شعار “لا انتظار لا زحام”، وتضم نحو 1700 فرقة ثابتة بالإضافة إلي الفرق المتنقلة التي تستهدف الوصول لمختلف الفئات وبالأخص كبار السن وغير القادرين على الحركة دون اشتراط التسجيل المسبق على المنظومة الإلكترونية لوزارة الصحة، لضمان تطعيم أكبر عدد من المواطنين والوصول لأعلى نسبة مستهدفة بنطاق المحافظة.

في أسيوط حصلت مديرية الصحة على المركز الأول في أعلى نسبة مستهدف يومي لتطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا بنسبة تعدت 30 % بالإضافة إلى تميزها فى حملات تطعيم المواطنين ونشر فرق وقوافل التوعية وإنشاء مركز ثابت بمحطة سكة حديد أسيوط.

وانتقلت حملات طرق الأبواب التي انطلقت بقرى ومراكز المحافظة بمشاركة 400 فرقة يوميًا لطرق الأبواب والمنازل والوصول إلى المواطنين وكبار السن وذوي الهمم تسهيلًا عليهم للحصول على اللقاح وهذا بالإضافة إلى توفير اللقاح بعدد 250 وحدة ومركز صحي بقرى ومراكز المحافظة وجميع العاملين بالقطاعات الحكومية والخاصة.
وفي القناطر الخيرية تواصلت "الدستور"  مع الدكتورة نادية دانيال بخيت مدير الإدارة الصحية بالقناطر الخيرية والتي أوضحت أن حملات التطعيم بلقاح "كورونا" بدأت في شهر مايو العام الماضي بمركز واحد فقط بالمدينة وهو مركز “سنديس”.

وتابعت: إن "الفرق كانت تتوجه يوميًا إلى أماكن التجمعات التي يذهب إليها عدد كبير من المواطنين، ومن ثم تبدأ عمليات التطعيم"  موضحة أن ذلك تم بمساعدة بعض أعضاء مجلس الشعب المسئولين عن الدوائر المختلفة".

وأضافت نادية قائلة أنه "بشهر أغسطس الماضي تم تجهيز عيادة متنقلة لتجوب المراكز والقرى والنجوع البعيدة، والتي كان من الصعب الوصول إليها لتطعيم أهلها ضد الفيروس والوصول لأكبر عدد منهم".

أردفت دانيال أن الحملات نجحت في تطعيم كبار السن بشكل أولي بعدد كبير، ثم الموظفين وذلك لما فرضته الدولة من رسوم وغرامات عليهم في حال لم يستجيبوا للتطعيم مما أدى إلى إقبالهم عليه، مشيرة إلى أنه بشهر أكتوبر الماضي تم افتتاح ثلاث مراكز للقاح إضافيين بالمدينة، ليصبح بمدينة القناطر الخيرية وحدها 16 مركزًا للتطعيم بلقاح فيروس "كورونا" كما أوضحت أنه تم تطعيم 335 ألف مواطن بها حتى كتابة هذه السطور.

واختتمت مدير الإدارة الصحية بالقناطر الخيرية قولها بأن مديرية الصحة بالمدينة اتجهت بعد تغطية تقريبية لكافة المؤسسات الموجودة بالمراكز الرئيسية بالقناطر الخيرية أن تنقل بعض الأجهزة المُستخدمة في التطعيم لتغطية مراكز أخرى ويأتي من بينها مركز أرافيل، ثم تتوالى تغطيات مراكز وقرى القناطر المختلفة مشيرة إلى أنه ما زالت حملات التطعيم مستمرة، كما نوهت أنه يجب على الإعلام التوعية بأهمية هذا التطعيم في تلك الفترة الحرجة.
و أشارت لجنة الفريق الوقائي لوزارة الصحة إلى أن الفئات المستهدفة من التطعيم هي المواطنين بداية من سن 12 عام فأكثر، وأن موانع التطعيم هي للأطفال الأقل من 12 عام، أو أن يكون هناك رأي طبي معتمد يفيد بمنع تلقي التطعيم، أما عن أسباب تأجيل التطعيم فقد أوضح أطباء اللجنة أن ارتفاع درجات الحرارة، والحالة المرضية الشديدة هي من مسببات تأجيل التطعيم وعند التعافي يتم الحصول عليه.