قفزت أسعار الكهرباء في أوروبا بعد خفض أكبر المنتجين في المنطقة هدف إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية للمرة الثانية خلال شهر واحد، في أحدث مؤشر على أن أزمة الطاقة في الشتاء لم تنته بعد.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن شركة كهرباء فرنسا القول إن إنتاجها من الطاقة النووية يمكن أن ينخفض هذا العام إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 1990، وقالت مؤسسة مورجان ستانلي للخدمات المالية إن هناك "احتمالا حقيقيا" لخفض الإنتاج خلال عام 2023 .

ودفع نقص الطاقة فرنسا إلى استيراد الكهرباء في بعض الأحيان، ما أدى إلى تقليص الإمدادات في دول مجاورة اعتادت الاعتماد على العملاق النووي الفرنسي.

وتمثل مفاعلات شركة كهرباء فرنسا العمود الفقري لنظام الطاقة الأوروبي المتكامل بشكل متزايد، ولكن الأسطول أصبح بشكل متزايد لا يمكن الاعتماد عليه بسبب فترات طويلة من الصيانة المخطط لها والمفاجئة.

وأدت مرات كثيرة من انقطاع الكهرباء في الآونة الأخيرة إلى تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا، في الوقت الذي تقلل فيه روسيا من الكميات المتدفقة من الغاز الطبيعي إلى القارة ووسط تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا.

وقالت شركة كهرباء فرنسا إن الإنتاج من المحطات النووية من المتوقع أن ينخفض إلى 295 و315 تيراواط/ساعة في عام 2022، مقابل توقعات سابقة بالانخفاض إلى 300 و330 تيراواط/ساعة.