طفل صغير أكمل 5 سنوات من عمره، لكن لم يكن مقدرًا له أن تطول سنوات عمره عن ذلك، وحد دول العالم بالدعاء له ومتابعة حاله حتى خرج جثة هامدة من بئر مملوك لوالده، فعاد الجميع له للدعاء له بالرحمة وإسكان الصبر في قلوب ذويه، تلك القصة التي شغلت حال رواد التواصل الاجتماعي خلال أسبوع، وأسدل الستار عليه بإعلان وسائل الإعلام المغربية باستخراج الطفل جثة هامدة من البئر.

بدأت قصة الطفل المغربي "ريان" في الأول من فبراير الجاري، بمنطقة تمروت التابعة لإقليم شفشاون شمال المغرب، بعد سقوطه في بئر على عمق 32م.

وبحسب تصريحات سابقة لوالد الطفل: «اعتدت تغطية البئر بالأخشاب والزنك سنويًا، إلا أن الشتاء يفسد تلك التغطية بسبب الأمطار، لذا يتم تكرار نفس العملية، وفي اليوم الذي وقع فيه "ريان" كانت الأخشاب مهتزة، فقررت إعادة التغطية بعد انتهاء الأمطار لضمان متانتها».

ولم يتسن للأب الوقت لحماية ابنه من الوقوع في البئر، فعندما انتهت الأمطار وذهب لموقع البئر اكتشف من قبلها اختفاء ابنه، فكان شكه في البداية نحو اختطاف الطفل، لكن بعد نزول الكاميرا لأسفل البئر تأكد أن الصغير وقع فيه.

5 أيام من العمل المضني من فرق الإنقاذ المغربية، من خلال الاستعانة بالجرافات للبدء في حفر ممر بعمق 32م، لكن صعوبة الحفر كانت بسبب تضاريس المنطقة، والتربة الهشة التى تقف عائقًا لتقدم مستوى الحفر، إضافة لوجود صخرة صغيرة بعمق النفق، تسببت في تأخير عملية الوصول للطفل التي استلزم هدمها نحو 3 ساعات تقريبًا.

وبعد الإعلان عن خروج الطفل والكشف عن تأخرهم في إنقاذه حتى صعدت روحه إلى بارئها، لم يزل رواد التواصل الاجتماعي يكتبون عن قصته، ومن خلال أدوات تحليل البيانات التالية نوضح تلك التفاعلات، من تاريخ 1 إلى 7 فبراير.

بحسب أداة «Track my hashtag» كان نتيجة التحليل، أنه تم نشر 100 تغريدة، وشاركها 91 مغردًا، و379253 مغرد هو عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى التغريدات المتفاعلة مع "الهاشتاج".

وكانت عدد التغريدات التي حللتها الأداة نسبتها 13%، فيما كانت الردود على تلك التغريدات 1%، أما إعادة التغريد وصل إلى 86%.

وكان البحث باللغة العربية هو المتصدر بنسبة 93%، تليها الإنجليزية بنسبة 5%، ثم الفارسي بنسبة 1%.

وباستخدام أداة "social searcher" التي تقوم بتحليل أكثر من موقع تواصل اجتماعي تفاعل مع التغريدات، تصدر موقع تويتر بنسبة 76%، ثم موقع يوتيوب بنسبة 43%، ثم موقع فيسبوك بنسبة 6%.

وكانت الساعات التي وصلت للذروة، من الساعة 12 إلى 2 صباحًا، بنسبة 34%، بالنسبة لتفعيل هذا الهاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب أداة «Keyhole»، كانت من الدول المتفاعلة مع هاشتاج #ريان؛ الهند، باكستان، تركيا، الجزائر، ليبيا، مصر، السعودية، اليمن، وغيرهم كما في الخريطة التالية:

وكان الباحثين من الرجال نسبتهم أكبر «91%» من النساء «9%»، أما أكثر الأجهزة استخدامًا في البحث فتظهر في الشكل التالي: